لماذا ردّت إسرائيل على نصر الله بقصف مخزن صواريخ دقيقة؟

2020-12-30

لماذا ردّت إسرائيل على نصر الله بقصف مخزن صواريخ دقيقة؟

مدة القراءة 2 د.


شهد  ليل الثلاثاء – الأربعاء تطوّرًا بارزًا في سلسلة الغارات الإسرائيليّة التي تستهدف الدّاخل السّوري من وقت لآخر. ففي التفاصيل التي حصل عليها “أساس” أنّ صاروخًا إسرائيليًا استهدف منظومة للدّفاع الجوّي السّوري في منطقة النبي هابيل في  ريف  دمشق.  بينما استهدف قصف صاروخيّ آخر مخزنًا للصواريخ يقع في جرود السّلسلة الشّرقية في المناطق المُتداخلة بين لبنان وسوريا.

الاستهداف الّذي لم يتبيّن بشكلٍ مؤكّد بعد إن كان ضمن الأراضي اللبنانيّة أو السّوريّة سُمِعَ دويّه في مناطق شرق بعلبك، خصوصًا ريّاق والنبيّ شيث، كما أفيد عن سماع أصوات انفجارات متتاليّة يُرجّح أنّها ناتجة عن انفجار صواريخ وذخائر جرّاء استهداف المخزن في الجرود الشّرقية.

وأشارت معلومات لـ”أساس” إلى أنّ الاستهداف لم يكن من الأجواء اللبنانية، بل عبرها،  إذ إنّ مصدر القصف الأخير كان أجواء منطقة الجليل شمال فلسطين المُحتلة.

صاروخ إسرائيلي استهدف منظومة للدّفاع الجوّي السّوري في منطقة النبي هابيل في ريف دمشق. بينما استهدف قصف صاروخيّ آخر مخزنًا للصواريخ يقع في جرود السّلسلة الشّرقية في المناطق المُتداخلة بين لبنان وسوريا

اللافت في الغارات الأخيرة، أنّها وقعت في المناطق المتداخلة، ما يعني أنّ الجيش  الإسرائيلي لا يزال ضمن قواعد الاشتباك باستهدافه المناطق المُلتبسة هويّتها وهذا ما يمنع حزب الله من الرّد  لسببين:

الأوّل: لم تقع الغارة بنسبة 100% داخل أراضي لبنانية بحتة، فلا تدخل تحت تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله السّابق بالرّد “بشكلٍ مُتناسب” على أي غارة أو استهداف ضمن الأراضي اللبنانية.

الثّاني: لم  تُسفِر الغارة عن  وقوع خسائر بشريّة لدى الحزب، كون المواقع التي تضمّ صواريخ تكون في الغالب بعيدة عن التحركات البشرية لإبعاد الشّبهات عنها.

إقرأ أيضاً: سترة نصرالله الواقية من الاغتيال..

كما يجدر الإشارة إلى أنّ الغارة جاءت بعد 48 ساعة من كلام حسن نصرالله عن امتلاك الحزب لأعداد مضاعفةٍ من الصّواريخ الدّقيقة التي طالما تثير تل  أبيب وواشنطن قضيّتها.

فهل كانت غارة ليل الثلاثاء هي الردّ على كلام نصرالله على شاشة “الميادين” دون أي كسر للقواعد القائمة بين حزب الله وإسرائيل منذ 2013؟ أو أنّها مُقدّمة لعمليّات إسرائيلية تقترب  أكثر من العمق اللبناني شيئًا فشيئًا.

 

إقرأ أيضاً

الرّياض لواشنطن: Take it or leave it

يصلُ وزير الخارجيّة الأميركيّ أنتوني بلينكن إلى العاصمة السّعوديّة الرّياض نهاية الأسبوع للمُشاركة في فعّاليّات “المنتدى الاقتصاديّ العالمي” الذي تستضيفه المملكة يومَيْ الأحد والإثنيْن. فما…

فيصل القاسم “لامس” 22 مليون عربي.. بحكاية فقره وجوعه؟

أحدثت إطلالة الإعلامي الشهير فيصل القاسم، عبر حلقة من برنامج بودكاست “ضيف شعيب”، ضجّة كبيرة على منصّات التواصل الاجتماعي، وحصدت أرقاماً قياسية في عدد المشاهدات….

هل تمرّ رئاسة الجمهوريّة من “خُرم” البلديّات؟

لا مشكلة نصاب في جلسة التمديد الثالث للبلديّات اليوم. تكتّل “لبنان القويّ” برئاسة جبران باسيل وكتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة تيمور جنبلاط وعدد من النواب قاموا…

الغداء الرئاسي الفرنسي؟

ثلاثة عناوين تركّز عليها فرنسا لإعادة تجديد دورها على الساحة اللبنانية. تستعيد باريس نشاطها بعد تيقّنها من أنّ المسار الذي انتهجته منذ عام 2020 لم…