“الرهائن” في السعوديّة ولبنان: من يودّ الرحيل؟

2022-01-04

“الرهائن” في السعوديّة ولبنان: من يودّ الرحيل؟

مدة القراءة 2 د.

ثمّة أزمة رهائن يتصدّى لها الأمين العام للحزب حسن نصر الله بعدما اكتشف أنّ مئات آلاف اللبنانيين مختطَفون رهائنَ لدى السعودية!

ماذا يقترح نصر الله لـ”تحرير” الرهائن؟

لربّما يريد من وزير الخارجية اللبناني أن يتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ليتّخذ قراراً تحت الفصل السابع بضمان حقّ كلّ لبناني مقيم في السعودية بالاستقالة من عمله، والعودة مع عائلته إلى لبنان.

ثمّة أزمة رهائن يتصدّى لها الأمين العام للحزب حسن نصر الله بعدما اكتشف أنّ مئات آلاف اللبنانيين مختطَفون رهائنَ لدى السعودية!

وصف “الرهينة” ينطبق على من يكون مرغماً على الإقامة حيث لا يريد. ولعلّه الوصف الذي ينطبق على ملايين اللبنانيين المقيمين في وطنهم المختطَف، بمؤسّساته وعلاقاته الخارجية وموقعه في حروب المنطقة ومحاورها وبالعقيدة الأيديولوجية التي تريده أن يكون تابعاً بالولاء والتكليف للوليّ الفقيه في إيران، وحتّى بطريق مطاره الذي يذكّر اللبناني الوافد أو الراحل أن لا مكان له في هذا البلد إلى أن يقرّ بالشعار الذي يفرضه الحزب: “كلّنا قاسم” (سليماني).

في المقابل، من الواضح للعيان أنّ السعودية لا ترغم أحداً من اللبنانيين على الإقامة والعمل فيها، ومن المؤكّد أنّ نصر الله لم يسأل أحداً منهم إن كان يرغب بالعودة إلى الدولة المختطَفة، بعدما استلب منها قدرتها على اجتذاب السيّاح والمستثمرين، فتدنّى مستوى العيش فيها إلى حدّ أن يشهر الناس أسلحتهم للحصول على غالون من البنزين.

إقرأ أيضاً: يا سيّد لسنا “الإيغور” ولست بحجم الصين

ثمّة فجوة أخلاقية بين التأكيد السعودي من أعلى مستويات القيادة على حفظ الودّ للشعب اللبناني، وعدم تأثّر الجالية اللبنانية بأعمال الحزب العدائية، وبين وصف نصرالله العاملين اللبنانيين في السعودية بالـ”رهائن”. هي فجوة تحاكي الفجوة في مستويات الدخل والمعيشة والأمان والخدمات واحترام كرامة الإنسان بين السعودية ولبنان.

فليفتح نصر الله للّبنانيين باب الهجرة إلى إيران، ولن يجد من تسمح له أخلاقه بأن يصف العاملين هناك بالرهائن.

إقرأ أيضاً

العراق: “السلطان” التركي.. بمواجهة “الفقيه” الشيعي؟

قد لا يكون من السهل تجاوز الكلام الصادر عن خميس الخنجر، الذي يُعتبر أحد أبرز قيادات المكوّن السُنّي. وهو زعيم “تحالف عزم”. وصاحب “المشروع العربي”….

نتنياهو: واشنطن تعتبره “ابن زانية”.. منذ 1994

في عام 1994 كان جورج بوش الأب رئيساً للولايات المتحدة. وكان جيمس بيكر وزيراً للخارجية. وفي إسرائيل كان بنيامين نتنياهو نائباً لوزير الخارجية. في ذلك…

“الحركة” خسرت… وإسرائيل لم تربح

خسرت “حماس” حرب غزّة، لكنّ إسرائيل لم تربح هذه الحرب ولا يمكن أن تربحها. خسرت “حماس” لأنّها تسبّبت في تدمير قطاع غزّة على رؤوس الغزّيّين،…

التصعيد ضدّ أذرع إيران… تقابله مرونة لإنقاذ رفح؟

تسابق الضغوط من أجل إحياء مفاوضات الهدنة في غزة قرار الحكومة الإسرائيلية اقتحام رفح. يترافق ذلك مع رصد جدّية الليونة التي أبدتها قيادة “حماس” الداخل…