كورونا: هكذا سيعمل لقاح Pfizer-BioNTech داخل أجسامكم

2020-12-13

كورونا: هكذا سيعمل لقاح Pfizer-BioNTech داخل أجسامكم

مدة القراءة 6 د.


عقدت الشركة الألمانية BioNTech شراكة مع شركة Pfizer لتطوير واختبار لقاح لفيروس كورونا يعرف باسم BNT162b2. أظهرت تجربة سريرية أنّ اللقاح حقّق معدل نجاح بنسبة 95% في الوقاية من كورونا.

فيروس SARS-CoV-2 مليء بالبروتينات التي يستخدمها لدخول الخلايا البشرية. هذه البروتينات المسماة بالبروتينات “الحسكية”، تشكل هدفًا مغريًا للقاحات والعلاجات المحتملة.

وكلقاح Moderna، يعتمد لقاح Pfizer-BioNTech على التعليمات الجينية للفيروس لبناء البروتين “الحسكي”.

تحتوي كل قارورة من اللقاح على 5 جرعات كل منها بسعة 0.3 مليلتر. يجب إذابة اللقاح قبل الحقن وتخفيفه بمحلول ملحي. بعد التخفيف يجب استخدام القارورة في غضون ست ساعات

يستخدم اللقاح “الرنا المرسال” mRNA، وهو مادة وراثية تقرأها خلايانا لصنع البروتينات. اختصارًا mRNA، يتميز بهشاشة تجعل من الشهل تقطيعه إلى أجزاء بواسطة إنزيماتنا الطبيعية، إذا تمّ حقنها مباشرة في الجسم. لأجل حماية اللقاح، تقوم شركتا Pfizer وBioNTech بلفّ “الرنا المرسال” في فقاعات زيتية مصنوعة من الجسيمات النانوية الدهنية.

لكنّ جزيئات الرنا المرسال تنهار بسرعة في درجة حرارة الغرفة بسبب هشاشتها. تعمل شركة Pfizer على بناء حاويات خاصة تحتوي على ثلج جاف، وأجهزة استشعار حرارية، وأجهزة تعقب GPS لضمان إمكانية نقل اللقاحات في 94 درجة فهرنهايت تحت الصفر، حفاظاً على حياة الجزيئات.

دخول خلية

بعد الحقن، تصطدم جزيئات اللقاح بالخلايا وتندمج فيها، ما يؤدي إلى إطلاق mRNA. تقرأ جزيئات الخلية تسلسلها وتبني بروتينات حسكية. يتم تدمير mRNA من اللقاح في نهاية المطاف بواسطة الخلية، دون ترك أي أثر دائم.

تشكل بعض البروتينات “الحسكية” نتوءات تهاجر إلى سطح الخلية وتلتصق بأطرافها. تقوم الخلايا الملقحة أيضًا بتفكيك بعض البروتينات إلى أجزاء تطفو على سطحها. يمكن بعد ذلك التعرف على هذه النتوءات وشظايا البروتين الناتئ بواسطة جهاز المناعة.

وجدت دراسة أولية أن اللقاح يوفر حماية قوية بعد حوالي 10 أيام من الجرعة الأولى، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون جرعة وهمية

كشف الدخيل

عندما تموت الخلية الملقحة، ستحتوي بقايا الخلية على العديد من البروتينات الشوكية وشظايا البروتين، والتي يمكن بعد ذلك تناولها بواسطة نوع من الخلايا المناعية يُسمّى الخلية العارضة للمستضدّ.

الخلية تي

تدفع الخلية شظايا من البروتين الشوكي على سطحها. عندما تكتشف خلايا أخرى تسمى الخلايا التائية T-cells المساعدة لهذه الشظايا، وهي تساعد في دقّ ناقوس الخطر وحشد الخلايا المناعية الأخرى لمحاربة العدوى.

 صنع الأجسام المضادة

قد تصطدم خلايا مناعية أخرى، تسمى الخلايا البائية B-cells، بنتوءات فيروس كورونا وشظايا بروتينية على سطح الخلايا المحصّنة. قد يكون عدد قليل من الخلايا البائية قادراً على التقاط البروتينات الشوكية. إذا تم تنشيط هذه الخلايا البائية بعد ذلك بواسطة الخلايا التائية المساعدة، فإنّها ستبدأ في التكاثر وإخراج الأجسام المضادة التي تستهدف البروتين الحسكي.

يمكن للأجسام المضادة أن تلتصق بطفرات الفيروس التاجي، وتميز الفيروس للتدمير وتمنع العدوى عن طريق منع النتوءات من الالتصاق بالخلايا الأخرى.

 قتل الخلايا المصابة

يمكن للخلايا العارضة للمستضدّ أيضًا تنشيط نوع آخر من الخلايا المناعية تسمى الخلية التائية القاتلة للبحث عن أي خلايا مصابة بفيروس كورونا وتدميرها والتي تعرض شظايا البروتين “الحسكي” على أسطحها.

 تذكر الفيروس

يتطلب لقاح Pfizer-BioNTech حقنتين، يفصل بينهما 21 يومًا، لتنشيط جهاز المناعة جيدًا بما يكفي لمحاربة فيروس كورونا. ولكن نظرًا لأنّ اللقاح جديد جدًا، لا يعرف الباحثون إلى متى قد تستمرّ حمايته.

وجدت دراسة أولية أن اللقاح يوفر حماية قوية بعد حوالي 10 أيام من الجرعة الأولى، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون جرعة وهمية.

 

بعد الجرعة الأولى بأسابيع

من المحتمل أن ينخفض عدد الأجسام المضادة والخلايا التائية القاتلة في الأشهر التي تلي التطعيم. لكنّ الجهاز المناعي يحتوي أيضًا على خلايا خاصة تسمى خلايا الذاكرة البائية وخلايا الذاكرة التائية التي قد تحتفظ بمعلومات حول فيروس كورونا لسنوات أو حتّى عقود.

 

التحضير والحقن

تحتوي كل قارورة من اللقاح على 5 جرعات كل منها بسعة 0.3 مليلتر. يجب إذابة اللقاح قبل الحقن وتخفيفه بمحلول ملحي. بعد التخفيف يجب استخدام القارورة في غضون ست ساعات.

 

الجدول الزمني للقاح

كانون الثاني 2020 : بدأت شركة BioNTech العمل على لقاح بعد أن أصبح الدكتور أوغور شاهين، أحد مؤسسي الشركة، مقتنعًا بأنّ الفيروس التاجي سينتشر من الصين إلى العالم.

 آذار: اتفقت شركتا BioNTech وPfizer على التعاون.

أيار: تطلق الشركتان تجربة المرحلة 1/2 على نسختين من لقاح mRNA. نسخة واحدة  معروفة باسم BNT162b2 ، كان لها آثار جانبية أقل.

22 تموز: منحت إدارة ترامب عقدًا بقيمة 1.9 مليار دولار مقابل 100 مليون جرعة يتم تسليمها بحلول شهر كانون الأول، مع خيار الحصول على 500 مليون جرعة إضافية، إذا تمت الموافقة على اللقاح من قبل إدارة الغذاء والدواء.

27 تموز: أطلقت الشركات تجربة المرحلة 2/3 مع 30 ألف متطوع في الولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك الأرجنتين والبرازيل وألمانيا.

12 أيلول: أعلنت شركتا Pfizer وBioNTech عن سعيهما لتوسيع تجربتهما في الولايات المتحدة إلى 44 ألف مشارك.

9 تشرين الثاني: تشير البيانات الأولية إلى أنّ لقاح Pfizer فعال بنسبة تزيد عن 90 في المائة، دون آثار جانبية خطيرة. تظهر البيانات النهائية من التجربة أن معدّل الفعالية هو 95 في المائة.

20 تشرين الثاني: شركة Pfizer تطلب تصريح استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء “حصلت عليه بالأمس”.

2 كانون الأول: تمنح بريطانيا تفويضًا طارئًا للقاح شركتي Pfizer وBioNTech، لتصبح أوّل دولة غربية تمنح مثل هذه الموافقة على لقاح ضدّ فيروس كورونا.

8 كانون الأول: كان ويليام شكسبير من بين أوائل الأشخاص الذين تلقوا جرعة من اللقاح في بريطانيا، في اليوم الأول لتطعيمات العاملين في مجال الرعاية الصحية المعرضين للخطر والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.

9 كانون الأول: تمنح كندا الموافقة الكاملة على لقاح Pfizer-BioNTech.

10 كانون الأول: تعقد إدارة الغذاء والدواء جلسة مفتوحة لمناقشة التفويض الطارئ للقاح Pfizer-BioNTech.

إقرأ أيضاً: “لقاح فايزر”.. السياسيون ممنوعون عنه إلا في حالة واحدة!

31 كانون الأول: تتوقع شركة Pfizer إنتاج ما يصل إلى 50 مليون جرعة بحلول نهاية العام، وما يصل إلى 1.3 مليار جرعة في عام 2021. وسيحتاج كل شخص تم تطعيمه إلى جرعتين.
من المتوقع في ربيع 2021  أن يحقق لقاح Pfizer و Moderna انتشارًا واسع النطاق.

 

 لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

إقرأ أيضاً

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…