أمير المؤمنين

وقَفَ مُدّعي عام التمييز القاضي غسّان عويدات يومَ الجُمعة الماضي ينظرُ من أحدِ “شبابيك” العدليّة إلى الشّبّان المُعتصمين أمامها رافعين صوره، بعضهم يشتمه وآخرون يُطالبون باستقالته. فقال لأحد الواقفين إلى جانبه: “أن تُرمى صورتي على الطّريق، خيرٌ من أن تُعلّق صور الشّباب على الجدران. ما فعلته منع الدّماء أن تسقطَ في الشّارع. لكنّ الأهمّ أن لا يكونَ هناك إصرار عند البعضِ أن تسيلَ هذه الدّماء”.

مَثَلُ القاضي عويدات في الأيّام الأخيرة كمثلِ المؤمن القابض على الجمر. تحمّل كلّ شيء من نعته عبر مواقع التواصل بـ”أمير المؤمنين”، وصولاً إلى تشبيهه بـ”عدنان عضّوم المنظومة”. لكنّه ما بين الوصفيْن كان القاضي المُستندِ على قاعدة دستوريّة لا ريبَ فيها أنّ الحفاظ على الاستقرار العامّ يسمو فوق كلّ القواعد والقوانين.

إقرأ أيضاً