ميشال سليمان: جامع مجد المعادلتين.. “الخشبيّة” و”الذهبيّة”

لعلّ ميشال سليمان هو الرئيس الأقلّ إشكاليّة منذ اتفاق الطائف. فهو أوّل رئيس جاء بتوافق وإجماع لبنانيَّين، معطوف على إجماع عربي ودولي، بعد خروج القوات السورية من لبنان.

توافق عليه المتخاصمون في الدوحة. فهو عُيّن قائداً للجيش في العهد السوري، بموافقة حزب الله. وقد حصد في الدوحة ثمار “سلفتين” سياسيّتين قدّمهما حين كان قائداً للجيش، الأولى هي “عدم التدخّل” في “ميني انقلاب” حزب الله حين “غضّ النظر” عن 7 أيّار 2008، والثانية حين تساهل مع تظاهرة 14 آذار 2005، مغضباً السوريين وحزب الله، ومسلّفاً الغرب والأميركيين والمعارضة اللبنانية.

وهو جامع المجد من طرفَيه. فقد دخل قصر بعبدا رافعاً “المعادلة الذهبية”: جيش وشعب ومقاومة، وخرج بعد “إعلان بعبدا” واصفاً إيّاها بـ”المعادلة الخشبية”.

لعلّ ميشال سليمان هو الرئيس الأقلّ إشكاليّة منذ اتفاق الطائف. فهو أوّل رئيس جاء بتوافق وإجماع لبنانيَّين، معطوف على إجماع عربي ودولي، بعد خروج القوات السورية من لبنان

سيرته الشخصيّة

ولد ميشال سليمان في بلدة عمشيت – جبيل عام 1948. تلقّى علومه الابتدائية في مدرستَيْ فرير عمشيت وجبيل، وأنهى الثانوية في مدرسة جبيل الرسمية عام 1967. تأثّر بوالده الذي كان ضابط صفّ في قوى الأمن الداخلي. تطوّع في المدرسة الحربية، وتخرّج منها برتبة ملازم عام 1970. درس العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية وحصل على إجازة فيها عام 1980. تدرّج في الرتب حتّى عُيّن قائداً للجيش أواخر عام 1998، عقب انتخاب العماد إميل لحود رئيساً للجمهورية.

قائد في الظلّ

لم يكن العميد ميشال سليمان مرشّح الرئيس إميل لحّود لخلافته في قيادة الجيش، إنّما صديقه العميد البحريّ أسعد غانم نجل قائد الجيش الأسبق إسكندر غانم وشقيق النائب روبير غانم. وعلى الرغم من كون لحّود رجل سوريا في لبنان، إلّا أنّ حافظ الأسد لم يكن ليقبل تسليم السلطة السياسية والجيش لرجل واحد مهما بلغت درجة ولائه وتزلّفه له، وذلك بسبب الخوف المَرَضيّ لدى من خَبِر الانقلابات من تقليد صنيعته له. لكنّه في المقابل لم يُرِد أنْ يضع الجيش في حالة عداء وخصومة معه، كما فعل لحّود نفسه مع السلطة السياسية.

لذلك وقع خيار مفوّضه السامي غازي كنعان على العميد سليمان تحديداً، متجاوزاً 90 عميداً يفوقونه أقدميّة. فلا هو من زمرة القائد السابق ولا هو خصمه. منضبط وهادئ وبعيد عن الاستعراض، واختُبر عن قرب من الحاكم بأمره في عنجر لخمس سنوات قضاها في البقاع (1993-1998). وفعلاً آثر العماد سليمان الابتعاد عن الأضواء، ولم يقُم بتقليد سلفه في اصطحاب الكاميرات معه، ورفع أكمام ردائه العسكري لإبراز عضلاته في عزّ البرد وهو يلقي محاضراته على الجنود في أعالي القمم المكلّلة بالثلوج.

ومع أنّ الفرصة بدت مؤاتية له للصعود على خشبة المسرح بطلاً وطنياً بعد أحداث الضنّية في عام 2000، إلّا أنّه فضّل الجلوس في الصفوف الأمامية ومراقبة الصراع السياسي. وحتّى اليوم لا يزال كُثُرٌ يعيّرونه بأنّه ما كان ليصل إلى رأس الهرم العسكري لو لم يكن خيار غازي كنعان، علماً أنّ الجيش كلّه كان ملزماً بالتنسيق الكامل مع الجيش السوري. وكان الكثير من الضبّاط يخضعون لدورات تدريبية في المدن السورية بقرار من حافظ الأسد، بهدف العمل على تلقينهم العقيدة البعثيّة.

بدأ نجم العماد سليمان يلمع على الساحة السياسية عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إثر امتناعه عن تنفيذ قرار السلطة السياسية بفضّ الاعتصام السلمي قرب ضريحه، ورفضه إقفال ساحة الشهداء والبطش بمن يحاول اختراق الطوق العسكري يوم 14 آذار، بل قام الجيش بحماية المتظاهرين في ذلك اليوم التاريخي. بقي على الحياد في عزّ الصراع بين فريقَيْ 8 و14 آذار.

نشر الجيش على الحدود الجنوبية تنفيذاً للقرار الدولي 1701، بالتنسيق مع حزب الله وقوّات اليونيفيل في الوقت عينه، كاسراً أسطورة سلفه “الرئيس المقاوم” الذي امتنع عن القيام بهذه الخطوة لسنوات طويلة بحجّة حماية المقاومة. بيد أنّ انتصار الجيش في معركة “نهر البارد” ضدّ تنظيم “فتح الإسلام” الإرهابي عام 2007، هو ما دفع اسمه إلى صدارة المرشّحين للرئاسة.

“7 أيّار” تنتخب

فاتحه الرئيس سعد الحريري بالرئاسة قبل سنة من نهاية الولاية الممدَّدة للحّود، ودخل معه أركان 8 آذار في مفاوضات للغاية نفسها. أثناء المفاوضات حاول حزب الله إغراقه في مستنقع الصراعات الضيّقة عندما وضع الجيش في مواجهة بعض المشاغبين في كانون الثاني 2007، ضمن ما عُرِفَ حينها بـ”أحداث مار مخايل”، وذلك بهدف التخفيف من وهج انتصاره في معركة نهر البارد.

تلقّف الرسالة وذهب إلى الأمين العام لحزب الله، وكانت رئاسة الجمهورية حاضرة في ذاك اللقاء.

طلب منه رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان تأمين انعقاد المجلس النيابي لانتخاب مرشّح الأكثرية النيابية النائب نسيب لحّود بالنصف زائداً واحداً بدعم أميركي، فرفض خوفاً من انقسام البلد، ولا سيّما أنّ البطريرك الماروني نصر الله صفير عارض هذه الخطوة.

بعد ذلك بأشهر قليلة حوّل حزب الله سلاحه “المقدّس” إلى صدور أهل بيروت والجبل في غزوة “7 أيار” المجيدة، التي ما كان ليُقدم عليها لولا غطاء دولي كان الهدف منه إرهاقه بالتفاصيل والمماحكات السياسية المحلّية. كانت المفاجأة وقوف الجيش موقف المتفرّج على اقتحام وإحراق تلفزيون المستقبل، ومحاصرة قصر قريطم وترويع الآمنين. حينذاك، كانت الرئاسة قد حُسمت لسليمان بموافقة عربية وإقليمية، ولم يبقَ سوى التنفيذ الذي حصل فور توقيع اتّفاق الإذعان في الدوحة.

انتُخب العماد ميشال سليمان في 25 أيار 2008 رئيساً للجمهورية بـ118 صوتاً من أصل 128، منهياً ستّة أشهر من الشغور الرئاسي الأول في الجمهورية الثانية، في جلسة تاريخية حضرها أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيّب إردوغان، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، ووزراء الخارجية وبعض المسؤولين في عدد من الدول العربية والغربية.

بعد انتهاء الجلسة، طلب الرئيس المنتخَب من أمير قطر تزويده بمروحيّة كي يستخدمها في تنقّلاته لحمايته من موجة التفجيرات والاغتيالات التي كانت سائدة وقتذاك. فأجابه أمير قطر: “اطمئن، ستتوقّف الاغتيالات”. وبكلامه أكّد صحّة الاتّهامات بالوقوف خلف تلك الجرائم التي وجّهها طيف واسع من اللبنانيّين إلى حزب الله. فقد كان الرابح الأكبر من “اتّفاق الدوحة” الذي منحه حقّ الفيتو في النظام، وكرّس الثلاثية التي وصفها الحزب بالذهبيّة: “جيش وشعب ومقاومة” في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة.

لم يكن العميد ميشال سليمان مرشّح الرئيس إميل لحّود لخلافته في قيادة الجيش، إنّما صديقه العميد البحريّ أسعد غانم نجل قائد الجيش الأسبق إسكندر غانم وشقيق النائب روبير غانم

من “السين – سين” إلى انقلاب القمصان السود

انطلق عهد الرئيس ميشال سليمان مظلَّلاً بمحاولة الإنقاذ التي قادها العاهل السعودي الملك عبد الله لإخراج الرئيس السوري بشار الأسد من قبضة نظام الملالي الإيراني، ومصالحته مع اللبنانيّين والعرب، ضمن ما عُرف بـ”السين – سين”.

تماهى سليمان مع حزب الله في الكثير من المحطّات، وأبرزها كانت رفضه التشكيلة التي قدّمها له الرئيس المكلّف سعد الحريري عقب الانتخابات النيابية في 2009، الأمر الذي حدا بالأخير إلى الاعتذار، قبل أنْ يُعاد تكليفه ليشكّل حكومة سمّى فيها رئيس الجمهورية 5 وزراء كان بينهم وديعة لحزب الله هو الوزير عدنان السيّد حسين.

ومن ثمار “السين – سين” كانت زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لدمشق، ولقاؤه بشّار الأسد ونومه في قصر المهاجرين، في مفاجأة لم تنزل برداً وسلاماً على 14 آذار وأنصاره ولا عليه هو نفسه، ثمّ الزيارة التاريخية للملك عبد الله لبيروت في تمّوز 2010 مصطحباً معه الأسد.

بيد أنّ كلّ ذلك لم يحُل دون فشل “السين – سين” بسبب كذب الأسد “الأرعن”، كما وصفه الملك عبد الله، وبسبب العمل المحموم لحزب الله على تقويض كلّ الجهود المبذولة في هذا الصدد، التي كان يمكن أنْ تضرب حلقة مهمّة في المشروع الخمينيّ الممتدّ من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق.

نكث حزب الله بكلّ التعهّدات الخطّيّة التي قدّمها في “اتّفاق الدوحة” بعدم الاستقالة من حكومات الوحدة الوطنية، وقاد انقلاباً سياسياً على نتائج الانتخابات النيابية بإسقاطه حكومة الرئيس سعد الحريري في شباط 2011 عبر وديعته في حصّة ميشال سليمان الوزارية: الوزير الملك عدنان السيّد حسين.

على الرغم من كون لحّود رجل سوريا في لبنان، إلّا أنّ حافظ الأسد لم يكن ليقبل تسليم السلطة السياسية والجيش لرجل واحد مهما بلغت درجة ولائه وتزلّفه له

ذاك الانقلاب غطّاه الرئيس ميشال سليمان بدعم خارجي، ولا سيّما القمّة التركية – القطرية – السورية التي انعقدت في دمشق، إذ قام بتأجيل الاستشارات النيابية بضعة أيّام قام خلالها حزب الله بنشر كتائب “القمصان السود” في شوارع بيروت لترهيب السياسيّين والكتل النيابية، وثنيهم عن تسمية الحريري، وخاصّة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

نجح الحزب في تنفيذ انقلابه، وأتى بالرئيس نجيب ميقاتي. لكنّ انطلاق الثورة في سوريا في آذار من العام نفسه وانفضاض الدعم الإقليمي والدولي لحكومة ميقاتي جعلاها تتحوّل سريعاً إلى حكومة فاشلة ومقيّدة.

حاول الرئيس سليمان منع ألسنة اللهب السوري من التمدّد نحو لبنان، فنجح في الحصول على توقيع حزب الله على وثيقة رسمية أُطلق عليها “إعلان بعبدا” يتعهّد فيها، مع سائر الفرقاء اللبنانيّين المجتمعين إلى طاولة الحوار في حزيران 2012، بـ”تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية”. بيد أنّ حزب الله ضرب بكلّ تعهّداته عرض الحائط، وأرسل ميليشياته للقتال إلى جانب قوّات الأسد.

المعادلة الخشبيّة

مع أنّ الرئيس سليمان حرص على إبقاء شعرة معاوية مع النظام السوري، ولم يقاطعه تطبيقاً لمقرّرات جامعة الدول العربية، إلّا أنّ الأسد لم يحفظ له ودّاً. فأرسل أكثر من 100 كلغ من المتفجّرات مع مستشاره الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، بهدف إحداث فتن دموية في البلاد، واغتيال عدد من الشخصيّات، وأهمّها البطريرك الراعي. وقام أيضاً بتفجير مسجدَيْ “التقوى” و”السلام” في طرابلس في آب 2013، فأُصيب ألف مواطن تقريباً، استشهد منهم أكثر من 50، وذلك انتقاماً من المدينة التي دعمت ثورة الشعب السوري على حكمه. وضمن المسار عينه خسر لبنان عقلين لامعين أُقصيا اغتيالاً: رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، والوزير المسيّس والمحنّك محمد شطح.

دفع كلّ ذلك سليمان للخروج عن حياده، والردّ على قول رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد، في تشرين الأوّل من عام 2013، إنّ “إعلان بعبدا وُلد ميتاً ولم يبقَ منه إلّا الحبر على الورق”، بوصف المعادلة الثلاثية “جيش وشعب ومقاومة” بـ”المعادلة الخشبية” في شباط 2014.

قام بتسجيل “إعلان بعبدا” لدى الجامعة العربية والأمم المتحدة. وهذا ما أثار غيظ حزب الله، إذ بات الإعلان وثيقة إدانة دولية له ممهورةً بتوقيعه، الأمر الذي جعله يصنّف الرئيس سليمان في خانة ألدّ أعدائه، واضعاً معادلة لا تزال حاضرة إلى اليوم ومفادها أنّه “لن يقبل بميشال سليمان آخر في بعبدا”.

استهلك نحو 40% من عهده في الفراغ الحكومي، وبخاصّة الحكومة الأخيرة فيه، وهي “حكومة المصلحة الوطنية” برئاسة الرئيس تمّام سلام، التي استغرق تشكيلها 10 أشهر و10 أيّام.

إقرأ أيضاً: إميل لحّود: رجل الأسد “بنصّ كمّ”

في المقابل إذا كانت بثينة شعبان مستشارة الأسد الأب والابن وضعت كتاباً عن حافظ الأسد بعنوان “الرجل الذي لم يوقّع”، قاصدةً معاهدة السلام مع إسرائيل، فإنّ الرئيس ميشال سليمان هو “الرجل الذي حصل على التوقيع”: توقيع بشّار الأسد عام 2009 على اعتراف سوريا بلبنان بلداً مستقلّاً لا محافظةً سورية، من خلال التمثيل الدبلوماسي بين البلدين للمرّة الأولى منذ استقلالهما عن فرنسا، وتوقيع حزب الله على “إعلان بعبدا”.

وضعه الجنرال ميشال عون تحت ضغط مسيحي هائل طوال سنوات ولايته الستّ، لاعتباره أنّ سليمان سلب منه الرئاسة. أنهى عهده بـ”الخطّة الأمنيّة” التي أشرف على تنفيذها وزير الداخلية نهاد المشنوق، والتي انطلقت مطلع شهر نيسان 2014 في مدينة طرابلس، وأنهت جولات القتال الدامية بين باب التبّانة وجبل محسن بشكل نهائي، وأعادت الاستقرار الأمني إلى ربوع الفيحاء، لكنّها توقّفت في البقاع بعدما عرقلها حزب الله حمايةً لتجّار المخدّرات والكبتاغون.

المصادر:

– نص “اتّفاق الدوحة”، موقع الجزيرة.

– “أسرار باريس – دمشق: من مسرحية 7 أيّار حتى لحظة الانفجار”، جان عزيز، صحيفة الأخبار، 21 كانون الثاني 2012.

– “تفكّك اتّفاق الطائف في لبنان: حدود تقاسم السلطة على أساس الطائفة”، الباحث جوزف باحوط، مركز كارنيغي، 16 أيار 2016.

– “الولاءات وتشكيل الجماعات في سلك الضبّاط اللبنانيّين”، الباحثة نايلة موسى، مركز كارنيغي، 3 شباط 2016.       

– “ميشال سليمان: حزب الله لم يستشِر أحداً حين ذهب الى سوريا”، عباس صالح، صحيفة النهار، 27 تموز 2014.

– “هكذا وُلدت السين سين وهكذا قُتلت ولهذه الأسباب”، نديم قطيش، صحيفة اللواء، 21 كانون الثاني 2011.

– نصّ “إعلان بعبدا”، موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية.

– “الملك عبد الله استدعى بشار الأسد في الرياض بعد مقتل الحريري وقال له أنت كذّاب ثلاث مرّات”، الأمير بندر بن سلطان، صحيفة إندبندنت أرابيا، 5 شباط 2019.

– “هذه شهادتي”، وزير خارجية مصر الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

– “معجم حكّام لبنان والرؤساء 1842 – 2012″، عدنان ضاهر وريّاض غنّام.

إقرأ أيضاً

عهد ميشال عون: جنرال الانقلابات الدائمة

مع نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، طوى لبنان صفحة سوداء من تاريخه المعاصر لعهد كانت سنواته الستّ انقلاباً مستمرّاً على الدولة والدستور والطائف. بيد أنّ…

إميل لحّود: رجل الأسد “بنصّ كمّ”

إميل لحّود هو رجل سوريا الأسد، الأب والابن من بعده. وقد سجّل عهده أحداثاً مهمّة ومفصليّة في تاريخ لبنان الحديث: – انسحاب الجيش الإسرائيلي من…

الياس الهراوي: عهد وصاية “الروح القدس” الأسديّة

في التقاليد اللبنانية (العشائرية)، لا يُفَكَّر بالخلف قبل دفن السلف. لكنّ مهلة الخجل، أي وقت الحداد، حسب تيودور هانف، لم تُحترَم بعد اغتيال الرئيس رينيه…

رينيه معوّض: الشهابيّ العتيق.. وشهيد الطائف الأوّل

عندما ذهب النواب اللبنانيون بطائرة رفيق الحريري إلى مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية خريف 1989، واستُقبلوا كالأمراء مع شعار سعوديّ واضح “ممنوع الفشل”، كان…