الإصلاحات الدستوريّة: الرئاسة 4 سنوات والرئيس المكلّف يعرض حكومته على البرلمان مباشرة

تزامن صدور مذّكرات الرئيس الراحل صائب سلام مع أدقّ وأخطر الأزمات التي يعيشها الكيان اللبناني، الذي كان الراحل الكبير واحداً من أبرز رجالاته، وفارساً من فرسان استقلاله.

بعد 6 حلقات عن الجزأين الأوّل والثاني، ينشر “أساس” على حلقتين أبرز ما تضمّنه الجزء الثالث والأخير من “أحداث وذكريات” الرئيس صائب سلام (1982-1999).

تتمحور الحلقة الثانية والأخيرة حول “المنفى الاختياري” الذي انتقل إليه الرئيس سلام في 1985، ومشاركته في جلسات الحوار وصولاً إلى مؤتمر الطائف في 1991. ولم يعد إلى بيروت إلا مع وضع حجر الأساس لـ”سوليدير” في 1994، وانقطاعه عن تدوين يومياته إلى حين وفاته في العام 2000.

غادر الرئيس صائب سلام شتاء عام 1985 مدينة بيروت إلى جنيف في سويسرا لمتابعة الوضع الصحّي لزوجته السيّدة تميمة التي كانت تعاني من سرطان في القولون، بالتزامن مع ازدياد حدّة أعمال العنف الدموية في بيروت من قِبل الميليشيات. وطوال فترة غيابه كان يدوّن ما كان يشعر به من ألم وعذاب الضمير لغيابه عن وطنه وعن بيروت بالذات التي تسكن في روحه.

أراد كثيراً العودة إليها كي يكون إلى جانب إخوانه وأهله البيارتة، لكنّ وضعه الصحي (مشاكل في القلب ثمّ الديسك)، والعملية الجراحية التي أجرتها السيدة تميمة وبعدها العلاج، وإصرار نجله تمّام على بقائه خارج البلاد خوفاً على حياته، كلّ ذلك جعله يقبل مرغماً الإقامة في جنيف التي كان يصفها بـ”المنفى – السجن”.

عاد الرئيس صائب سلام بشكل نهائي إلى بيروت عام 1994، بالتزامن مع وضع حجر الأساس لإعادة بناء وسط بيروت، لكنّه في المقابل انقطع بشكل كبير عن الكتابة ما خلا بضع ملاحظات

في الفترة الممتدّة بين عامَيْ 1985 و1991 تراجعت وتيرة تسجيل الأحداث لدى الرئيس صائب سلام نتيجة ابتعاده عن الخوض في اليوميّات السياسية، مكتفياً بذكر بعض اللقاءات والنشاطات السياسية التي قام بها، وأبرزها مؤتمرات جنيف ولوزان والطائف، ونصوص الرسائل والمذكّرات التي كان يرسلها إلى المسؤولين العرب قبيل وبعد اتّفاق الطائف، ونصّ كلمته التي ألقاها في بداية جلسات الطائف.

عاد الرئيس صائب سلام بشكل نهائي إلى بيروت عام 1994، بالتزامن مع وضع حجر الأساس لإعادة بناء وسط بيروت، لكنّه في المقابل انقطع بشكل كبير عن الكتابة ما خلا بضع ملاحظات، وكان آخر ما دوّنه تشييع العاهل الأردني الملك حسين عام 1999. وبعد أربعة أيّام من احتفاله بعيد ميلاده الـ95، صعدت روح الرئيس صائب سلام إلى بارئها في 21 كانون الثاني 2000، ليطوي بذلك مسيرة سياسية حافلة لواحد من أبرز رجالات الدولة في لبنان.

الإصلاحات الدستوريّة وتحذيره من دولة حزب الله

سافر الرئيس سلام إلى تونس في آذار 1989 للاجتماع باللجنة السداسية المنبثقة عن مجلس وزراء الخارجية العرب، بناءً على طلبها، وقدّم إليها مذكّرة مطوّلة من 15 صفحة عن الأزمة اللبنانية بأبعادها التاريخية والإصلاحات الدستورية المطلوبة، سنكتفي بذكر ثلاث فقرات منها لأهميّتها:

رئاسة الجمهوريّة: “يتمّ انتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النوّاب لمدّة أربع سنوات قابلة للتجديد مرّة واحدة.. يتولّى رئيس الجمهورية إبرام المعاهدات والاتّفاقات الدولية التي يعقدها مجلس الوزراء ويوافق عليها. وفي حال خلوّ سدّة الرئاسة لأيّ علّة كانت يمارس مجلس الوزراء المهامّ الموكلة إلى رئيس الجمهورية”.

أمّا عن تشكيل الحكومات، فيقدّم الرئيس صائب سلام اقتراحاً مثيراً للاهتمام، ولا سيّما بعدما أضحى تأليف الحكومات في السنوات الأخيرة عنواناً للانقسام السياسي والطائفي والمذهبي: “يجري انتخاب رئيس مجلس الوزراء من قبل مجلس النوّاب بأكثرية 55% من عدد النوّاب، ويباشر الرئيس الاستشارات النيابيّة فور انتخابه، ويقدّم مشروع الحكومة المقترحة إلى رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم تعيين الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية وفق المشروع المقترح، وذلك ضمن مهلة أسبوع. وإذا امتنع رئيس الجمهورية عن إصدار المرسوم يعرض رئيس مجلس الوزراء المكلّف المشروع على مجلس النوّاب، فإذا وافق عليه بأكثريّة 60% تُعتبر الحكومة قائمة دستوريّاً. ولا تُنزع الثقة من الحكومة إلّا في مجلس النوّاب، وبأكثريّة 55% من عدد النوّاب لتحقيق الاستقرار في الحكم”.

الطائفية السياسية: “إلغاء الطائفية السياسية على أربع مراحل متتابعة: الوظيفة العامّة – تشكيل الحكومة – مجلس النوّاب – الرئاسات الثلاث، بحيث تتولّد خلال كلّ “مهلة مرحلة” القناعات الذاتية والالتزامات الدستورية بوجوب الانتقال عند حلول كلّ استحقاق نحو النظام السياسي اللاطائفي القائم على مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص”.

في الفترة الممتدّة بين عامَيْ 1985 و1991 تراجعت وتيرة تسجيل الأحداث لدى الرئيس صائب سلام نتيجة ابتعاده عن الخوض في اليوميّات السياسية، مكتفياً بذكر بعض اللقاءات والنشاطات السياسية التي قام بها

حزب الخميني في لبنان سيؤذي كلّ العرب

يُكثر سلام في أكثر من موضع في الجزء الثالث من مذكّراته من تحذيره من خطورة الثورة الإيرانية التي ترتدي زيفاً لبوس الإسلام، حسب رأيه. ومنها أحد النداءات التي وجّهها إلى الزعماء والملوك العرب، الذي يُظهر واقعنا اليوم أنّه تحقّق أو يكاد: “هناك حرب تصدير الثورة الإيرانية وقد وضحت أهدافها، وفي مقدّمتها زرع دولة فارسيّة عنصرية تحت ستار ديني زائف في قلب العالم العربي، بما نادوا به في لبنان (حزب الله) من إقامة الجمهورية الإسلامية، ويرافق هذا الهدف التاريخي الخطير جهد دائب ودعم لا حدّ له، بالمال والرجال، لنشر الفساد في أرجاء العالم العربي واستباحة الحرمات في اللجوء إلى الإرهاب المسلّح المأجور، حتّى إنّ إيران لم تتورّع عن أنّها طاولت أقدس مقدّسات العرب والإسلام في مكّة. وإنْ كانت الثورة الإيرانية هذه اقتصرت إلى اليوم على لبنان والسعودية، فلا يجوز أنْ نترك ضعف الرؤية يحجب عنّا أنّ تلك الحرب المدمّرة ستتّجه إلى كلّ بلد عربي، تعيث فيه فساداً وتخريباً، فتزعزع كيانه وتهدّد وجوده، وفي كلّ منها أرض خصبة لذلك”.

اغتيال معوّض وانتخاب الهراوي وهروب عون

يروي سلام عن مشاركته في انتخاب الياس الهراوي رئيساً للجمهورية في مدينة شتورة، “مستقلّاً الطائرة الخاصّة التي وفّرها لي رفيق الحريري، كما في مثل هذه المناسبة من قبل”، وما أحسّ به عقب اغتيال رئيس الجمهورية رينيه معوّض، إذ “كانت الصدمة شديدة عند انتشار خبر اغتيال معوّض، وكنت طبعاً ممّن كان وقع الصدمة عليهم شديداً ومذهلاً، لِما كنّا نعلّق من آمال على معوّض، وهو ولا شكّ كان أصلح منْ اخترنا في هذه المرحلة، بالنسبة لنضوجه وطول خبرته السياسية، وما اتّصف به من شخصية مرموقة ومحبّبة، وما عُرف عنه من رجولة تتّصف بالاعتدال والاتّجاه إلى التسويات المعقولة مع كلّ منْ يستجيب لها”.

ثمّ شارك في الجلسة النيابيّة المخصّصة لتصديق مقرّرات وثيقة الوفاق الوطني، حيث كان أغلب المسيحيّين من نوّاب أعلنوا مقاطعتهم للجلسة في 11 آب 1990، ومن بينهم وزيران في الحكومة هما جورج سعادة وميشال ساسين. اتّخذ الرئيس سلام موقفاً وطنياً حازماً وقتها، فـ”أعلنت للجميع أنّني لنْ أحضر الجلسة إذا كانت جلسة فئويّة، ولو حصل النصاب القانوني، فأنا أصرّ على نصاب نوعيّ وطنيّ، بحيث يكون فيه تمثيل إسلامي مسيحي مقبول وليس صوري، فأنا أربأ بنفسي في آخر عمري عن أنْ أؤيّد عملاً تقسيميّاً… لكنّ اليوم أكّد لي (الياس) الهراوي بصورة قاطعة أنّه اجتمع بهم ليلة أمس (النوّاب المسيحيّين)، وأبلغهم عن موقفي فوافقوا على الحضور، فأبلغته بأنّني سأذهب بطائرة الحريري التي وضعها بتصرّفي إلى قبرص، وأبيت هناك لأتأكّد من الأمر، فإذا تأكّدت أذهب إلى بيروت غداً صباحاً، وأفهمته أنّني حتى إنْ وصلت إلى مطار بيروت فسأنتظر هناك إلى أنْ يحضر النوّاب المسيحيّون الذين كما قلت هم في نظري يمثّلون الجانب المسيحي، وإنْ لم يتمّ ذلك، فسأعود بنفس الطائرة إلى جنيف، ويكون هو المسؤول (الهراوي)”.

يصف سلام ما لقيَه عند نزوله من الطائرة في بيروت من عاطفة جيّاشة ممّن علموا بخبر حضوره على الرغم من التكتّم الشديد، وبقي في صالون المطار ينتظر حتّى “أصبح التمثيل في المجلس في نظري مستكملاً في تمثيله الإسلامي والمسيحي، ركبنا السيارات وتوجّهنا إلى المجلس. وقد حضضت في كلمتي على التصويت على المشاريع المطروحة أمامنا، مع ما لي من اعتراض عليها في الشكل والمضمون، منذ صدّقنا على وثيقة الطائف، وعلى الرغم من مآخذي كلّها على الحالة الدستورية التي ينعم بها أبناء لبنان جميعاً، وأنا أؤيّدها رغم ذلك، أي الشرعيّة، فهي عماد لبنان الوحيد”.

يذكر واقعة فرار الجنرال عون من القصر الجمهوري في 13 تشرين الأوّل 1990: “لقد هرب العماد عون وانقضى أمره إلى غير رجعة، بعد أنْ عانى لبنان من شروره ما عانى، وكان الثمن غالياً جدّاً في ما أوقعه من خسائر بشرية بلغت ألوفاً ألوفاً، ومن دمار وخراب عمراني ومادّي، وما رافق ذلك من إثارة للمشاعر والخلافات بين الفئات المختلفة والطوائف العديدة، حتّى وبصورة أعمق وأضخم، وخسائر في صميم الطائفة المارونية نفسها التي ادّعى أنّه يحارب لحمايتها وإنقاذها. وقد أجرت معي، قبل أشهر، صحيفة “الشرق الأوسط” حديثاً عن العماد عون، فوصفته بما عرفت فيه من شذوذ، وأنّه سلطوي حذّرت منه يوم تسلّمه الحكم من أمين الجميّل، وأنّه، حسب تقليد أكثر العسكر عندما يتسلّمون السلطة فينطبق عليهم القول الفرنسي: “أنا هنا، وأبقى هنا!” “J’y suis, j’y reste”، وتنبّأت له يومها بنهاية على ثلاثة أوجه: فإمّا أنْ يُغتال، أو ينتحر، أو يهرب. وها هو قد هرب ولجأ إلى السفارة الفرنسية لينتقل إلى باريس حيث يلتقي بملايينه”.

الرئيس صائب سلام ذكر في مواضع كثيرة من المذكّرات بأجزائها الثلاثة مدى معاناته من أزمات مادّية متكرّرة، بعكس ما صُوّر وأُشيع عنه، من الصعوبات التي منعته من إكمال تعليمه الجامعي في الجامعة الأميركية

مقاطعة الانتخابات ودعم الحريري

أعلن الرئيس صائب سلام تضامنه مع المسيحيّين في مقاطعة الانتخابات النيابية عام 1992، “وجاء موقف ابني تمّام بما أصبح له من مكانة وشعبية واسعة جدّاً، بانسحابه من الترشّح لمركز نيابي للأسباب نفسها التي كانت دافعي لعدم الرضى عن قانون الانتخابات، واستنكاراً لعدم ملاءمة ظرفها، وتضامناً مع إخوانه المسيحيّين، كي لا ينقسم لبنان إلى شطريْن مسلم ومسيحي، فلبنان قام منذ استقلاله عام 1943 على تفاهم واتّفاق بين جناحَيْه، وهو لنْ يبقى ولنْ يستمرّ إذا انفرط هذا العقد، لا سمح الله”.

أمّا عن رفيق الحريري فيقول سلام: “ونحن قد رحّبنا بمجيء الحريري إلى الحكم، وكنت أوّل من بادر إلى إعلان هذا الترحيب في لبنان، ورحنا أنا وتمّام نؤيّده في كلّ مناسبة، وفي كلّ تصريح خدمة لمصلحة لبنان”. ويلفت سلام إلى أنّه “أخذ يبدو بوضوح أنّ سوريا التي أيّدته ودعمته علناً لا تريد له أيّ نجاح، وأنّ ذلك، كما قال البعض، ليس منْ مصلحتها حقّاً ولا منْ سياستها أنْ ينهض لبنان منْ كبوته. وقد بدأت ألمس هذا من هنا وهناك”. ويشير إلى الحملات الإعلامية على الحريري من وسائل إعلامية معروفة بقربها من النظام السوري، ومن بعض المسؤولين المحسوبين على دمشق.

يتحدّث أيضاً عن دعمه الشديد لمشروع سوليدير، “وأنا وتمّام لا نفوّت فرصة إلّا ونعلن فيها تأييدنا للحريري، ولا سيّما دعمنا لمشروعه “سوليدير”، لقناعتنا بأنّ لبنان لن يقف على رجلَيْه إعماريّاً ولا سياسياً ولا إدارياً إنْ لم يبدأ العمل في إحياء وسط العاصمة التجاري، وهو قلب كلّ نشاط لبناني. وفي هذا المجال، ومع العلم بأنّي أعيش وزوجتي ضمن إمكانيّاتنا الماليّة المحدودة، فقد أعلنت أنّني اشتريت أربعة عشر سهماً في شركة “سوليدير” لإظهار دعمنا العملي للمشروع، وإنْ بصورة رمزية، قيمة السهم منها مئة دولار أميركي، وجعلناها بأسماء أحفادنا الأربعة عشر”.

ختاماً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الرئيس صائب سلام ذكر في مواضع كثيرة من المذكّرات بأجزائها الثلاثة مدى معاناته من أزمات مادّية متكرّرة، بعكس ما صُوّر وأُشيع عنه، من الصعوبات التي منعته من إكمال تعليمه الجامعي في الجامعة الأميركية.. مروراً بمعاناته مع والده وأشقّائه لسنوات بسبب امتياز “الحولة” في فلسطين وقد حيكت حوله الكثير من الروايات التي يدحضها بتفاصيل دقيقة يقدّمها في المذكّرات، وصولاً إلى تفكيره ذات مرّة بالانتحار إبّان إقامته في جنيف غداة تعرّضه لعملية احتيال من قِبل أحد رجال الأعمال اللبنانيّين المقيمين في أميركا. وقد كادت تُفقده كلّ ما بقي لديه من آخر أملاكه، بالبيع بسبب الحاجة، ودائماً ما كان الهمّ المالي مصاحباً له في كلّ سني حياته.

إقرأ أيضاً: مذكّرات صائب سلام (7): هكذا هَدَمَ الخُمينيون “قِلَاعَ السُنّة”

أيضاً لا بدّ من الإشارة إلى فخر واعتزاز الرئيس صائب سلام بنجله الرئيس تمّام سلام وبمسيرته ومواقفه السياسية، وإكثاره من الترضّي عليه. ويذكر أنّه نقل ملكية قصره إليه عام 1984 “لِما يحمله تمّام من عبء العائلة في الحياة العامّة، ومن اسمها، وارثاً في ذلك عزّ أب وجدّ إتماماً لرسالة تقاليدنا (ومع أنّه لا أحد يدري كم ستستمرّ هذه التقاليد إذا استمرّت)، فقد رأيت أنْ لا يحرم من مقوّمات هذا العبء في البيت الذي يسكنه، وقد أصبح اسم البيت “بيت المصيطبة” رمزاً لتاريخ، وعنواناً لنضال شريف في الحقل العامّ”.

إقرأ أيضاً

مذكّرات صائب سلام (7): هكذا هَدَمَ الخُمينيون “قِلَاعَ السُنّة”

تزامن صدور مذّكرات الرئيس الراحل صائب سلام مع أدقّ وأخطر الأزمات التي يعيشها الكيان اللبناني، الذي كان الراحل الكبير واحداً من أبرز رجالاته، وفارساً من…

مذكرات صائب سلام (6): حلف شيعي ماروني ضدّ السنّة منذ 1980.. بمال الخميني

تزامن صدور مذكّرات الرئيس الراحل صائب سلام مع أدقّ وأخطر الأزمات التي يعيشها الكيان اللبناني، الذي كان الراحل الكبير واحداً من أبرز رجالاته وفارساً من…

مذكّرات صائب سلام (5): دكاكين السلاح المسلم والمسيحي والفلسطيني

تزامن صدور مذكّرات الرئيس الراحل صائب سلام مع أدقّ وأخطر الأزمات التي يعيشها الكيان اللبناني، الذي كان الراحل الكبير واحداً من أبرز رجالاته وفارساً من…

مذكّرات صائب سلام (4): عن استخفاف “الموارنة” برئاسة الحكومة

تزامن صدور مذكّرات الرئيس الراحل صائب سلام مع أدقّ وأخطر الأزمات التي يعيشها الكيان اللبناني، الذي كان الراحل الكبير واحداً من أبرز رجالاته وفارساً من…