القوّات والاشتراكيّ والمستقبل: عن أيّ حرب أهليّة تتحدّث يا سيّد؟

القوّات والاشتراكيّ والمستقبل: عن أيّ حرب أهليّة تتحدّث يا سيّد؟

مدة القراءة 4 د.

من الذي يسعى للحرب الأهليّة؟ من هو هذا الطرف الداخليّ الذي يتعاون مع أطراف خارجيّة لإشعال هذه الحرب، كما قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله في خطابه أمس الأول؟ هل يوجد طرف آخر غير حزب الله يمتلك سلاحاً؟ هل مِن فريق يملك الرغبة في حرب كهذه بعيداً عمّن يمتلك السلاح؟

أمين سر تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب السابق للقوات اللبنانية فادي كرم يؤكد أنّ حزب الله هو المسؤول عن الحرب الأهلية إن اشتعلت، وأنّه الوحيد الذي يمتلك السلاح ومجهّز بالعتاد والرجال لخوضها فيما الأطراف الأخرى تعارض وتؤيّد بالسياسة فقط.

رأى كرم، في تعليق لـ”أساس”، أنّ “الحرب الأهلية لن تقع إلا إذا أراد حزب الله التعدّي على أطراف آخرين في لبنان، والسيّد نصر الله يتّهم باقي الأطراف ليغطّي إمكان اللجوء إلى السلاح لفرض شروطه السياسية على الآخرين، وهو يطلب من الجيش اللبناني أن يقمع الاحتجاجات ولا سيّما قطع الطرقات بعدما أعلن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أنّ احتجاجات لبنان خطوات معادية وتضرّ بإيران. لذلك إيران طلبت من السيّد حسن نصر الله أن يطلب من الجيش قمع الشعب من أجل النظام الإيراني. ومن هذا المنطلق هدّد بأنّه سيُقدم على مغامرة معيّنة ضدّ كل من يحتجّ أو يعارضه إذا لم يفتح الجيش الطرقات ولم يقمع الشعب”.

وتابع: “أمّا باقي الأطراف في لبنان فهي غير مسلّحة ولا تريد حرباً وتتعاطى الأمور من المنطلق السياسي فقط، وهذه الأطراف ليست بوارد الحرب، فيكفي لبنان الوضع الحالي السيّء الذي وصلنا إليه، ولم نسمع ولم يذهب أيّ طرف من السياسيين إلى منطق العنف، الأمر الذي يعني أنّ النيّة ليست موجودة”.

أمين سر تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب السابق للقوات اللبنانية فادي كرم يؤكد أنّ حزب الله هو المسؤول عن الحرب الأهلية إن اشتعلت، وأنّه الوحيد الذي يمتلك السلاح ومجهّز بالعتاد والرجال لخوضها فيما الأطراف الأخرى تعارض وتؤيّد بالسياسة فقط

في المقابل، لا تبدو الصورة مختلفة في الساحة الدرزيّة، وتحديداً في قرى الشوف وجبل لبنان، فعضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبد الله لم يوافق على كلام السيّد حسن عن وجود أطراف داخلية، بالتعاون مع الخارج، تدفع باتجاه حرب أهلية، وقال لـ”أساس”: “الحرب الأهلية تحتاج إلى وجود طرفين مستعدّين ويريدان الحرب، فيما الذي يملك السلاح اليوم هو حزب الله الذي يقول أنّه لا يريد الحرب”.

وتابع: “من الممكن أن يحصل تفلّت أمنيّ أو فوضى بالبلد، ولكن لا علاقة للسياسة بهما، بل يعود السبب إلى الوضع الاقتصادي، الجوع، الفقر ونقص المواد الغذائية إذا استمرّ الوضع على ما عليه. أمّا الحرب الاهلية فمستبعدة”.

إقرأ أيضاً: الحزب يتفلّت من أسر الأزمة: حلّ بشروطي أو لا حلّ

ورأى أنّه “في وقتنا الحاضر الإنقاذ المالي والاقتصادي أولوية فوق كل ملفّ آخر”. وسأل: “ما نفع الخلافات الخاصة لتشكيل الحكومة؟ فوزير بالناقص، وزير بالزايد لا قيمة له والبلد ينهار أمام أعيننا”.

من جهته، رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجّار أنّ “حزب الله وحده من يملك قرار الحرب لأنّه هو الذي يملك السلاح”، واستبعد أن نذهب إلى حرب أهليّة: “لكن من الممكن أن يتّجه الوضع إلى التفلّت الأمنيّ والفوضى بسبب ما وصلنا إليه من الأوضاع. و الحزب ليس بوارد خوض حرب أهلية، فوضعه أيضاً لا يحتمل”.

وأضاف في تصريح لـ”أساس”: “على السيّد نصر الله قبل أن يوجّه الاتّهامات أن يقنع حليفه ميشال عون بتشكيل الحكومة وإنقاذ البلد. الأمر واضح، هناك تشكيلة مهمّة تلتزم المبادرة الفرنسية قدّمها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون منذ 100 يوم مع جهوزية لمناقشتها، بينما يصرّ فخامته على تعطيل مراسيم التشكيل، فيما المحاصصة السياسية والثلث المعطّل أوصلا البلد إلى الخراب”.

 

إقرأ أيضاً

فيصل القاسم “لامس” 22 مليون عربي.. بحكاية فقره وجوعه؟

أحدثت إطلالة الإعلامي الشهير فيصل القاسم، عبر حلقة من برنامج بودكاست “ضيف شعيب”، ضجّة كبيرة على منصّات التواصل الاجتماعي، وحصدت أرقاماً قياسية في عدد المشاهدات….

هل تمرّ رئاسة الجمهوريّة من “خُرم” البلديّات؟

لا مشكلة نصاب في جلسة التمديد الثالث للبلديّات اليوم. تكتّل “لبنان القويّ” برئاسة جبران باسيل وكتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة تيمور جنبلاط وعدد من النواب قاموا…

الغداء الرئاسي الفرنسي؟

ثلاثة عناوين تركّز عليها فرنسا لإعادة تجديد دورها على الساحة اللبنانية. تستعيد باريس نشاطها بعد تيقّنها من أنّ المسار الذي انتهجته منذ عام 2020 لم…

اللاءات الأربع للحزب تفرمل الخماسية..

في مقابل الحراك الدولي والداخلي الناشط بكلّ الاتّجاهات، جنوباً ورئاسيّاً ونزوحاً سوريّاً، تؤكّد أوساط مطّلعة لـ “أساس” أنّ تحرّكات الدول المعنيّة بخفض التصعيد على الحدود…