6 ملفات سيبحثها الحزب والتيار لإعادة تقييم “التفاهم”

 تتّجه العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله نحو مرحلة تحالفية جديدة من خلال إعادة تقييم التفاهم الذي جرى الاتفاق عليه في السادس من شباط من العام 2006، وقد جرى تشكيل لجنة ثنائية من مسؤولي الفريقين لإعادة النظر بالتفاهم وتطويره على ضوء التطوّرات والمستجدات التي حصلت خلال السنوات الـ15 الماضية.

ورغم أنّ اللجنة الثنائية التي تشكّلت منذ حوالي الشهر لم تجتمع حتى الآن (بحسب مصادر معنية بالعلاقة بين التيار والحزب)، فإنّ الموضوعات التي سيتم بحثها والنقاش حولها أصبحت محدّدة وذلك على ضوء المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار النائب جبران باسيل وعدد من قيادات الحزبين، ومن أهم هذه الموضوعات:

أوّلا: مستقبل لبنان ودوره في المنطقة على ضوء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية.

ثانياً: كيفية مواجهة الفساد وإصلاح النظام اللبناني واستكمال أو تطوير اتفاق الطائف، من خلال تقييم ما جرى في السنوات الأخيرة والأزمة السياسية والمالية والإقتصادية التي يواجهها لبنان اليوم.

ثالثاً: دور حزب الله الإقليمي والاستراتيجية الدفاعية بعد الدور الذي قام به الحزب خارج لبنان خلال السنوات العشر الأخيرة.

رابعاً: قوانين الانتخابات الجديدة وكيفية تطوير النظام الانتخابي يما يحفظ التوازن الداخلي ويتجاوز الإشكالات الناتجة عن القانون الحالي، من خلال الالتزام بالنسبية وكيفية تجاوز الطائفية وإقامة الدولة المدنية.

الموضوعات التي سيتم بحثها والنقاش حولها أصبحت محدّدة وذلك على ضوء المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار النائب جبران باسيل

خامساً: العلاقات البينية بين جمهوري الفريقين في ظل الإشكالات التي حصلت خلال السنوات الأخيرة والتي أدّت إلى بروز التباينات وانعكاسها على الواقع السياسي والمجتمعي والإعلامي، وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المستويات.

سادساً: كيفية مقاربة التطورات والأحلاف الجديدة التي تنشأ في المنطقة ومشروع التطبيع مع العدو الصهيوني ومستقبل الصراع مع هذا العدو وقضايا الحياد وغيرها من المتغيرات الدولية والإقليمية.

هذه أبرز النقاط التي  تحتاج لإعادة النقاش والحوار بين الفريقين والتي جرى الإشارة إليها من قبل المسؤولين في الحزب والتيار، مع إمكانية طرح موضوعات أخرى تفصيلية إو عامة على ضوء التطورات الداخلية والخارجية في المرحلة المقبلة.

إقرأ أيضاً: سيرة الحزب: من “عدم التدخّل” إلى “التدخّل”.. في لبنان والمنطقة

أما على صعيد التطورات الآنية، خصوصاً الملف الحكومي والاستمرار بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، فعلى الرغم من وجود بعض التباينات والخلافات في هذا الموضوع، إلا أنّ ذلك لم يؤثر على العلاقة بين الطرفين. فحزب الله لا يزال يفضّل دعم جهود الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة مع الأخذ بعين الاعتبار مواقف ووجهة نظر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبقية الأفرقاء السياسيين، في حين أنّ التيار يفضّل البحث عن خيارات أخرى في حال لم يتجاوب الحريري مع مطالب الرئيس عون والتيار ويعمل بسرعة لتشكيل حكومة جديدة.

لكن يبدو أنّ هناك حرصاً من الفريقين على الاستمرار بالتواصل للوصول إلى حلول للأزمة وعدم الذهاب إلى تصعيد شامل، خصوصا أنّ لبنان والمنطقة سيتجهان إلى مرحلة جديدة بعد تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن الرئاسة الأميركية بعد أيام قليلة.

وبإنتظار وضوح الصورة داخلياً وخارجياً فالتحالف بين الحزب والتيار مستمرّ بقوّة ولم تؤثر فيه الخلافات التفصلية، والأهم بالنسبة للطرفين حالياً كيفية تطوير هذا التحالف في المستقبل مع العمل لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من خلال استمرار التعاون والتنسيق بينهما.

إقرأ أيضاً

لقاءات الخماسية: بحث عن رئيس.. في كومة قشّ الخصومات

عادت اللجنة الخماسية إلى الساحة اللبنانية، لكنّ عودتها كانت قد سبقتها اجتماعات في واشنطن بين الأميركيين والفرنسيين. وعلى أساس توزيع الأدوار والتنسيق في معالجة الملفّات…

الكويت بين “هارفرد” و”إيلينوي”… الصِّدام الحتميّ

يقول التاريخ الكويتي إنّ رئيس الوزراء الذي يذهب لا يعود. أي أنّه يرأس حكومات متتالية ثمّ يمضي من دون أن يأتي مرّة جديدة على رأس…

“سابقة موريس سليم”: الطعن بتعيين رئيس الأركان!

 سجّل وزير الدفاع موريس سليم سابقة لم تعرفها حكومات ما قبل الطائف ولا بعده من خلال الطعن أمام مجلس شورى الدولة بقرار تعيين رئيس الأركان…

نقابة المهندسين: لماذا تعاقب طرابلس تيار المستقبل؟

عقب عودة الرئيس الحريري النسبية إلى الأجواء السياسية في ذكرى 14 شباط، أراد تيّار المستقبل تدشين عودته إلى الملعب السياسي عبر بوّابة انتخابات نقابة المهندسين،…