بالتفاصيل: 11 لقاح كورونا اقتربت من النجاح


أكثر من 150 لقاحًا لفيروس كورونا قيد التطوير في جميع أنحاء العالم، سيعدّد هذا النصّ أبرز الشركات التي تعمل على أبرزها.

ولئن كانت الآمال كبيرة في طرح أحدها في السوق خلال وقت قياسي، لتخفيف الأزمة العالمية ، لا بدّ من التذكير بالعديد من الجهود المساعدة، وأبرزها مبادرة “Warp Speed” العلمية المموّلة من الحكومة الأميركية. والأخيرة تعهّدت بتقديم 10 مليارات دولار أميركي لتطوير وتقديم 300 مليون جرعة من لقاح آمن وفعّال لفيروس كورونا بحلول كانون الثاني 2021.

منظمة الصحة العالمية هي أيضًا تنسّق الجهود العالمية لتطوير لقاح، مع السعي لتقديم ملياري جرعة بحلول نهاية عام 2021.

هناك مرحلة رابعة غير معلنة، هي الممتدّة من تاريخ الموافقة على اللقاح، ولا تنتهي، وفق دراسة مستمرّة. فهو يواجه عوائق محتملة عندما يتعلّق الأمر بتوسيع نطاق الإنتاج والتوزيع، بما يتضمّن أيضًا تحديد السكان الذين يجب أن يحصلوا عليه أولاً، وبأيّ تكلفة

إنّ طرح لقاح ما في الأسواق قد يستغرق بين 10 إلى 15 عامًا. وتاريخياً، أسرع لقاح على الإطلاق هو لقاح النكاف (أبو كعب)، الذي انتهى العمل عليه خلال أربع سنوات، في الستينيات من القرن الماضي. إذ تمرّ اللقاحات بتجربة سريرية من ثلاث مراحل قبل إرسالها إلى الهيئات التنظيمية للموافقة عليها، وهو ما يمكن أن يكون بحدّ ذاته عملية طويلة:

المرحلة الأولى: التحقّق من سلامة اللقاح، وتحديد ما إذا كان يؤدّي إلى استجابة مناعية في مجموعة صغيرة من الأصحّاء.

المرحلة الثانية: توسيع الاختبارات لتشمل مجموعات مصابين بالمرض أو ترجّح إصابتهم، لقياس فعالية اللقاح.

المرحلة الثالثة: توسيع المجموعة لتصل إلى الآلاف، للتأكّد من أنّ اللقاح آمن وفعّال بين مجموعة واسعة من الناس، بالنظر إلى أنّ الاستجابة المناعية يمكن أن تختلف بحسب العمر أو العرق أو الظروف الصحية لكلّ مشارك في التجربة.

وهناك مرحلة رابعة غير معلنة، هي الممتدّة من تاريخ الموافقة على اللقاح، ولا تنتهي، وفق دراسة مستمرّة. فهو يواجه عوائق محتملة عندما يتعلّق الأمر بتوسيع نطاق الإنتاج والتوزيع، بما يتضمّن أيضًا تحديد السكان الذين يجب أن يحصلوا عليه أولاً، وبأيّ تكلفة.

الجدير ذكره أنّه نظرًا للحاجة الملحّة، يقوم بعض مطوّري اللقاحات بضغط العملية السريرية لـ SARS-CoV-2 من خلال تشغيل مراحل تجريبية في وقت واحد.

على سبيل المثال صرّح أنتوني فوتشي، مدير “المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية” في الولايات المتحدة، بأنّ مجالس مراقبة البيانات والسلامة المستقلة يمكنها إنهاء التجارب مبكرًا إذا كانت نتائجها المؤقتة إيجابية أو سلبية بشكل كبير، نظراً إلى الحاجة الملحّة وكون الكوكب يعيش تحت ظلال هذه الجائحة المميتة.

أما طريقة عمل اللقاح فهي مثل جميع اللقاحات، توجّه جهاز المناعة للدفاع، الذي قد يكون أحيانًا أقوى مما يمكن توفيره من خلال العدوى الطبيعية، ويأتي مع عواقب صحية أقلّ. بعض اللقاحات تستخدم فيروس كورونا بأكمله، مع الحرص أن يكون الفيروس في حالة موت أو ضعف. والبعض الآخر يستخدم جزءًا فقط من الفيروس، سواء كان بروتينًا أو شظية. والبعض الآخر ينشر أجزاء من المادة الوراثية لفيروس كورونا، حتى تتمكّن خلايانا، مؤقتًا، من صنع بروتينات الفيروس التاجي اللازمة لتحفيز أنظمتنا المناعية ضدّه.

إقرأ أيضاً: أرمني لبناني يتفوق على “فايزر”.. “مودرنا” تحقق 94.5 % في لقاحٍ لكورونا

من السابق لأوانه تحديد اللقاحات المرشّحة للنجاح في نهاية المطاف، لكن سنعدّد أبرز اللقاحات التي وصلت إلى المرحلة الثالثة وما بعدها:

 

شركة فايزر

الاسم: BNT162b2

من: إحدى أكبر شركات الأدوية في العالم، ومقرّها نيويورك، بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتك (BioNTech).

ما هو: يعتمد على حقن الخلايا البشرية بمقتطفات من المادة الجينية للفيروس، وتدعى mRNA. تصنع المادة بروتينات فيروسية تحاكي فيروس كورونا، وتدرّب جهاز المناعة على التعرّف على وجوده. أي لقاح ناجح يعتمد على هذه التقنية سيكون أول لقاح مرن معتمد للاستخدام البشري. يتطلّب هذا اللقاح جرعتين تفصل بينهما 21 يومًا.

الحالة: في 27 تموز، أطلقت شركتا فايزر وبيونتك تجربة تجمع بين المرحلتين الثانية والثالثة من خلال تسجيل مجموعة متنوّعة من السكان في المناطق التي ينتشر فيها فيروس SARS-CoV-2 بشكل كبير. توسّع نطاق التجربة لتشمل 44000 شخصًا في بلدان متعدّدة. تظهر النتائج الأوّلية لبيانات المرحلة الأولى والثانية أنّ اللقاح ينتج أجسامًا مضادّة واستجابات للخلايا المناعية التائية T-cell الخاصة ببروتين SARS-CoV-2. وفي 9 تشرين الثاني، أعلنت الشركتان أنّ تحليلًا مبدئيًا للمرحلة الثالثة من الدراسة يُظهر أنّ اللقاح فعّال بنسبة تزيد عن 90?  بدون أيّ مخاوف خطيرة تتعلّق بالسلامة – لكن حتى الآن لم تقدّم أيّ بيانات داعمة.

 

مركز Gamaleya الوطني للأوبئة وعلم الأحياء المجهري

الاسم: Sputnik V

من: مؤسسة بحثية روسية، بالشراكة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي تديره الدولة.

ما هو: طوّر المركز لقاحًا فيروسيًا ضدّ النواقل. يستخدم أيضًا نسخة ضعيفة من الفيروس الغدّي الشائع المسبّب لنزلات البرد لإدخال بروتين SARS-CoV-2 إلى الجسم. يستخدم هذا اللقاح سلالتين من الفيروسات الغدّية، ويتطلّب حقنة ثانية بعد 21 يومًا لتعزيز الاستجابة المناعية. في شهر أيلول، أظهرت دراسة أجريت على المرحلتين الأولى والثانية من تجارب المعهد، نُشرت في مجلة The Lancet، أنّ اللقاح ينتج أجسامًا مضادّة، وردّ فعل من الخلايا التائية.

الحالة: في 11 تشرين الثاني – بعد يومين من إعلان شركة فايزر عن نتائجها الأوّلية – أفادت  Gamaleya  أنّ تحليلًا أوليًا للمرحلة الثالثة من تجربتها أوجد فعالية بنسبة 92 بالمائة من لقاح سبونتك. استند التقرير فقط إلى 20 حالة، يقول الخبراء إنها قليلة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون مقنعة. في شهر آب، أجازت روسيا لقاح Sputnik V للاستخدام على نطاق واسع، وزعمت أنه أول لقاح مسجّل لكوفيد- 19 في السوق – قبل أن تبدأ تجارب المرحلة الثالثة من اللقاح، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة منشورة في ذلك الوقت.

 

Bharat Biotech

الاسم: COVAXIN

من: شركة هندية للتكنولوجيا الحيوية، بالتعاون مع المجلس الهندي للأبحاث الطبية والمعهد الوطني لعلم الفيروسات.

ما هو: يستخدم COVAXIN شكلاً معطّلاً أو غير معدٍ من فيروس كورونا الذي لم يعد قادرًا على التسبّب بالمرض، ولكن لا يزال بإمكانه إثارة استجابة مناعية. يتطلّب هذا اللقاح جرعتين يتمّ إعطاؤهما بفاصل 14 يومًا. تظهر النتائج المنشورة على الإنترنت في أيلول، لكن التي لم يراجعها العلماء الآخرون بعد، أنّ اللقاح أنتج أجسامًا مضادّة في القرود. وقال ساي براساد، المدير التنفيذي للشركة، لوكالة “رويترز” في تشرين الأول إنّ النتائج الأوّلية لتجارب اللقاح المبكرة، وجدت أنّ أكثر من 90 بالمئة من العيّنات البشرية طوّرت أجسامًا مضادّة.

الحالة: في 23 تشرين الأول، أعلنت Bharat Biotech أنها تلقّت الموافقة على بدء المرحلة الثالثة من التجارب في 26000 مشارك في أكثر من 25 مركزًا في جميع أنحاء الهند.

 

Novavax

الاسم:  NVX-CoV2373

من: شركة تكنولوجيا حيوية مقرّها في غايثرسبيرغ، ماريلاند.

ما هو: صمّمت شركة Novavax الهندسة الحيوية لبروتينات فيروس كورونا، وهي الأجزاء التي تساعد الفيروس على غزو الخلايا، ولكن لا يمكنها التكاثر أو التسبّب بـ كوفيد-19. يجمع اللقاح المرشّح له بين تلك البروتينات في جسيمات نانوية  knucklebone-shaped nanoparticle على شكل عظم مفصل. يمكن حقنه مع المادة المساعدة الخاصة به وهي Matrix-M – مركّب يحفّز الخلايا المناعية – لاستنباط استجابة مناعية. يُعطى اللقاح على جرعتين، كلّ 21 يومًا على حدة. في 2 أيلول، وجدت دراسة أجريت على المرحلة الأولى من تجربة الشركة، ونُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، أنّ اللقاح كان آمنًا، وأنتج أجسامًا مضادّة لفيروس كورونا بمستوى أعلى مما هو موجود لدى أولئك الذين تعافوا من العدوى. كما أنه يحفّز الخلايا التائية، وهي ذراع آخر للاستجابة المناعية للإنسان.

الحالة: في 24 أيلول، أعلنت شركة Novavax إطلاق المرحلة الثالثة من تجربتها في بريطانيا، والتي ستوفّر اللقاح لما يصل إلى 10000 شخص، سواء أكانوا يعانون من حالات أساسية أو لا يعانون منها. سيتمّ أيضًا تطعيم ما يصل إلى 400 مشارك ضد الأنفلونزا الموسمية كجزء من دراسة فرعية ستساعد في تحديد ما إذا كان من الآمن إعطاء المرضى اللقاحين في الوقت نفسه.

 

Johnson & Johnson

الاسم: JNJ-78436735

من: إحدى أكبر الشركات متعدّدة الجنسيات في العالم، ومقرّها نيوجيرسي، وتتخصّص في الرعاية الصحية والمنتجات الصيدلانية.

ما هو: تعمل على تطوير لقاح ضدّ عدوى الفيروس الغدّي، الذي يستدخل قطعة من الحمض النووي من SARS-CoV-2 في الفيروس الغدّي الشائع المسبّب لنزلات البرد، والذي غُيّر وراثيًا بحيث لا يمكنه التكاثر في الجسم. يعتمد هذا اللقاح على التكنولوجيا التي استخدمتها الشركة لتطوير لقاح ضدّ الإيبولا، بالإضافة إلى لقاحات مرشحّة لفيروس زيكا وفيروس نقص المناعة البشرية. في شهر تموز، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nature أنّ اللقاح تسبب في تحييد الأجسام المضادّة في القرود، ووفر حماية “كاملة أو شبه كاملة” بجرعة واحدة فقط.

الحالة: في 23 أيلول، أعلنت شركة Johnson & Johnson عن إطلاق المرحلة الثالثة من تجربة ENSEMBLE لتقييم سلامة اللقاح – ومدى نجاحه – بين ما يصل إلى 60.000 بالغ من مجموعة بلدان متنوّعة.

 

Moderna Therapeutics

الاسم: mRNA-1273

من: شركة تكنولوجيا حيوية مقرّها ماساتشوستس، بالتعاون مع المعاهد الوطنية للصحة.

ما هو: يعتمد هذا اللقاح أيضًا على حقن أجزاء من mRNA  في الخلايا البشرية لتحفيز الاستجابة المناعية. يتطلّب هذا اللقاح جرعتين، بفاصل أربعة أسابيع.

الحالة: في 15 تشرين الثاني، أعلنت شركة Moderna أن المرحلة الثالثة من تجاربها السريرية التي اختبرت اللقاح في 3000 ألف مشارك أميركي، أظهرت فعالية بنسبة 94.5%. الأشخاص الأصحاء- بمن فيهم المرضى المسنين- أنتجوا أجسامًا مضادة لفيروس كورونا وردّ فعل من الخلايا التائية. تقول Moderna إنها في طريقها لتقديم ما لا يقل عن 500 مليون جرعة سنويًا بدءًا من عام 2021، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى الصفقة التي أبرمتها مع الشركة المصنّعة السويسرية Lonza والتي ستسمح لها بتصنيع ما يصل إلى مليار جرعة سنويًا، وإلى 955 مليون دولار تلقتها من عملية Warp Speed المموّلة من الحكومة الأميركية. تتوقع الشركة تصنيع 20 مليون جرعة من لقاحها بحلول نهاية العام، تكفي لتحصين 10 ملايين شخص، تذهب دفعتها  الأولى إلى الولايات المتحدة.  إشارة إلى أنّ المؤسس التنفيذي للشركة هو نوبار أفيان، الريادي وأستاذ الجامعة الأميركي، وهو لبناني- أرمني الأصل.

 

جامعة Oxford

الاسم: ChAdOx1 nCoV-19

من: جامعة المملكة المتحدة، بالتعاون مع شركة الأدوية الحيوية AstraZeneca.

ما هو: لقاح “ناقل فيروسي”، وهو “حصان طروادة” يُقدّم إلى الجهاز المناعي. قام فريق البحث بنقل البروتين الشائك SARS-CoV-2، الذي يساعد الفيروس التاجي على غزو الخلايا – إلى نسخة ضعيفة من الفيروس الغدّي، الذي يسبّب في العادة نزلات البرد. عندما يُحقن هذا الفيروس الغدّي في البشر، فإن الأمل هو أن يؤدّي بروتين الحسكة إلى استجابة مناعية. وتخطّط AstraZeneca و Oxford لإنتاج مليار جرعة من اللقاح التي اتفقا على بيعه بسعر التكلفة.

الحالة: كشفت النتائج الأوّلية من أول مرحلتين من التجارب السريرية أنّ اللقاح قد أثار استجابة مناعية قوية بما في ذلك زيادة الأجسام المضادّة والاستجابات من الخلايا التائية – مع آثار جانبية بسيطة فقط مثل التعب والصداع. وهي في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وتهدف إلى تجنيد ما يصل إلى 50000 متطوّع في البرازيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا. في 8 أيلول، أوقفت AstraZeneca مؤقتًا التجارب لمراجعة السلامة بسبب ردّ فعل سلبي في أحد المشاركين في المملكة المتحدة، ولا تزال التفاصيل غير واضحة، على الرغم من أنّ الشركة وصفت التوقّف المؤقت بأنه “إجراء روتيني”. بعد تحقيق أجراه منظّمون مستقلون، استؤنفت التجارب في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند في أيلول. واستؤنفت في الولايات المتحدة بعد شهر.

 

Sinovac

الاسم: CoronaVac

من: شركة أدوية حيوية صينية، بالتعاون مع مركز الأبحاث البرازيلي Butantan.

ما هو: CoronaVac هو لقاح معطّل يستخدم نسخة غير معدية من فيروس كورونا لإثارة استجابة مناعية.

الحالة: في 3 تموز، منحت الهيئة التنظيمية البرازيلية الموافقة على هذا اللقاح المرشّح للمضي قدمًا إلى المرحلة الثالثة. وتواصل مراقبة نتائج المرحلة الثانية من التجارب السريرية. كشفت النتائج الأوّلية في قرود المكاك، المنشورة في Science، أنّ اللقاح أنتج أجسامًا مضادّة تعطل 10 سلالات من SARS-CoV-2. أصدرت Sinovac أيضًا نتائج ما قبل الطباعة للمرحلة الثانية من تجربتها البشرية التي أظهرت أيضًا أنّ اللقاح ينتج أجسامًا مضادّة دون أيّ تفاعلات ضارة شديدة. ستوظّف المرحلة الثالثة ما يقرب من 9000 متخصّص في الرعاية الصحية في البرازيل. كما ستجري Sinovac المرحلة الثالثة من التجارب في إندونيسيا وبنغلادش.

 

Sinopharm

الاسم: لا يوجد

من: شركة الأدوية الصينية التي تديرها الدولة، بالتعاون مع معهد ووهان للمنتجات البيولوجية.

ما هو: تستخدم Sinopharm أيضًا لقاح SARS-CoV-2 معطّلاً، وتأمل أن يصل إلى العامة بحلول نهاية عام 2020. وقد أظهرت النتائج الأوّلية من تجربتين عشوائيتين، نُشرت في JAMA، أنّ اللقاح يمكن أن يؤدّي إلى استجابة الأجسام المضادّة دون خطورة الآثار السلبية. لم تقس الدراسة الاستجابات المناعية بواسطة الخلايا التائية. ومع ذلك، فإن هذه النتائج مهمة، لأنّها أوّل بيانات منشورة من التجارب السريرية البشرية للقاح كوفيد-19 الذي يستخدم فيروسًا كاملاً غير نشط.

الحالة: في 29 أيلول، ذكرت صحيفة نيويوركر أنّ Sinopharm تقدّم طلبها إلى اللجنة التنظيمية الصينية للموافقة على اللقاح، وقد يصل في وقت ما من تشرين الأول. تشير القصة أيضًا إلى أنّ مئات الآلاف من المدنيين الصينيين قد تمّ تطعيمهم بالفعل بموجب موافقة الحكومة للاستخدام الطارئ.

بدأت الصين في تلقيح العاملين الطبيين وغيرهم من الفئات المعرّضة للخطر بلقاح  Sinopharm التجريبي في شهر تموز، ما يجعله أول لقاح تجريبي متاح للمدنيين بخلاف المتطوّعين السريريين. وفي تموز أيضًا، أطلقت Sinopharm المرحلة الأولى من تجربتها الثالثة على 15000 متطوع، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، مع عدم وجود ظروف أساسية خطيرة، في الإمارات العربية المتحدة. اختارت الشركة دولة الإمارات العربية المتحدة لأنّها تضمّ ??سكانًا متنوّعين يتألفون من حوالي 200 جنسية، ما يجعلها أرضًا مثالية للاختبار. كما ستجري Siopharm المرحلة الثالثة من التجارب في مواقع مثل البيرو والبحرين.

 

معهد Murdoch لأبحاث الأطفال

الاسم: تجربة Bacillus Calmette-Guerin BRACE

من: أكبر معهد لأبحاث صحة الطفل في أستراليا، بالتعاون مع جامعة ملبورن.

ما هو: منذ 100 عام، استُخدم لقاح Bacillus Calmette-Guerin BCG للوقاية من السلّ عن طريق تعريض المرضى لجرعة صغيرة من البكتيريا الحيّة. ظهرت أدلة على مرّ السنين على أنّ هذا اللقاح قد يعزّز جهاز المناعة، ويساعد الجسم على محاربة الأمراض الأخرى أيضًا. يدرس الباحثون ما إذا كانت هذه الفوائد قد تمتدّ أيضًا إلى SARS-CoV-2، وقد وصلت هذه التجربة إلى المرحلة الثالثة في أستراليا. على الرغم من أنّه اعتبارًا من 12 نيسان، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أنّ لقاح BCG يحمي الناس من الإصابة بفيروس كورونا.

الحالة: في شهر نيسان، بدأ باحثون من معهد Murdoch لأبحاث الأطفال سلسلة من التجارب العشوائية ذات الشواهد التي ستختبر ما إذا كان BCG قد يعمل على فيروس كورونا أيضًا. يهدفون إلى توظيف 10000 عامل رعاية صحية في الدراسة.

 

CanSino Biologics

الاسم: Ad5-nCoV

من: شركة أدوية حيوية صينية.

ما هو: طوّرت أيضًا لقاحًا فيروسيًا ناقلًا، باستخدام نسخة ضعيفة من الفيروس الغدّي كوسيلة لإدخال بروتين الحسكة SARS-CoV-2 إلى الجسم. أظهرت النتائج الأوّلية من تجارب المرحلة الثانية، المنشورة في مجلة The Lancet، أنّ اللقاح ينتج “استجابات مناعية كبيرة في غالبية المتلقّين بعد تمنيع واحد”. لم توثّق أيّ ردود فعل سلبية خطيرة.

الحالة: على الرغم من أنّ الشركة كانت لا تزال تقنيًا في المرحلة الثانية من تجربتها، إلا أنّ Cansino في 25 حزيران أصبحت أوّل شركة تحصل على موافقة محدودة لاستخدام لقاحها في الأشخاص. وافقت الحكومة الصينية على اللقاح للاستخدام العسكري فقط، ولمدّة عام واحد. في 15 آب، أعلنت شركة الأدوية الحيوية الروسية Petrovax أنّها أطلقت المرحلة الأولى من التجارب السريرية الثالثة.

إقرأ أيضاً: 11 سؤالاً وجواباً ضرورياً حول لقاح كورونا الأوّلي

 

إقرأ أيضاً

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…