خصم حزب الله المرشح لخلافة بومبيو


من مستشار في وزارة الخارجية الأميركية إلى سفير لدى ألمانيا، ومبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى صربيا ومفاوضات السلام في كوسوفو، ومدير بالإنابة لجهاز المخابرات الوطنية DNI، يُعتبر ريتشارد غرينل أحد  أبرز صقور إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو من أصحاب “الولاء الكامل”، وأوّل مسؤول أميركي مثليّ الجنس يُعيّن في المخابرات الوطنية. هو الذي قال رافضًا الامتثال بعد استدعائه للاستماع إليه في الكونغرس حول “الأمن الانتخابي”: “أتخوّف من معالجة الموضوعات الحسّاسة التي تميل إلى إزعاج الرئيس”.

إقرأ أيضاً: هذه السيناريوهات في حال أعلن ترامب وبايدن فوزهما

الرجل ليس بعيداً عن الملف اللبناني على الإطلاق، فهو الهامس في أذن الرئيس الأميركي الذي يستشيره في العديد من الملفات ومنها الملفّ اللبناني، وصاحب المواقف المتشدّدة تجاه حزب الله، وكان له الدور الأبرز في حضّ ألمانيا على تصنيف الحزب منظمة إرهابية بجناحيه السياسي والعسكري. وبحسب معلومات خاصة بـ”أساس” فإنّ غرينيل كان له أدوار بارزة أيضًا في أن تضع دول أوروبية، غير ألمانيا، حزب الله على لوائح الإرهاب. وتشير المعلومات الخاصة أيضًا إلى أنّ غرينيل مرشّح لأن يتولى منصب وزير الخارجية في حال أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، إذ يطمح ترامب لإجراء تعديلات في وزارات وإدارات أساسية أبرزها وزارة الدّفاع والاستخبارات المركزية الـCIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي الـFBI.

من المتوقّع أن يكون تعيين غرينيل في الخارجية إن حصل، مؤشّر تصعيد دبلوماسي مع إيران وحلفائها، إذ يُوصف بأنّه الأشدّ عداءً لهذا المحور

من المتوقّع أن يكون تعيين غرينيل في الخارجية إن حصل، مؤشّر تصعيد دبلوماسي مع إيران وحلفائها، إذ يُوصف بأنّه الأشدّ عداءً لهذا المحور، أكثر من الوزير الحالي مايكل بومبيو الذي يتّبع سياسية “الضغط الأقصى” ضدّ خصوم الولايات المتحدة وعلى رأسهم إيران وحزب الله وفنزويلا، بالإضافة إلى عمله لكبح التبادل الاستخباراتي بين بلاده والبلاد التي تُجرّم المثلية الجنسية.

 

وأثناء عمله كسفير لبلاده في ألمانيا، فإنّ “ريك” لم ينسَ “الخصم الرّوسي”، إذ أعلن أنّ الشركات الأوروبية المشاركة في بناء خطّ أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” تبقى في خطر دائم من مواجهة العقوبات الأميركية. لإنّ إدارة ترامب لطالما عارضت خّط الأنابيب الذي يوصل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، كما هدّد غرينيل أيضًا الشركات الألمانية المشاركة في بناء نورد ستريم 2 بفرض عقوبات عليها، وهذا ما لم يجعله محبوبًا في الأوساط الدبلوماسية والسياسية في ألمانيا، إلا أنّ “رضى  ترامب” كان خير معوّض له.

إقرأ أيضاً

حين “يَعلَق” موكب ميقاتي بعجقة السير!

تتّسع دائرة الجفاء والتباعد على خطّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي والمدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. آخر الأخبار تؤكّد…

انتخابات روسيا: المسلمون واليهود صوّتوا لبوتين.. لماذا؟

حقّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزاً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية الروسية التي أُجريت بين 14 و17 آذار الجاري. وإذا كان الغرب، وعلى رأسه أميركا، قد…

حلفاء “المحور” في لبنان… يخططون لـ”ما بعد طوفان الأقصى”

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت في الأسبوع الفائت إنعقاد لقاء لقوى ومنظمات حزبية من محور الممانعة، منها قيادات في الحزب والجماعة الإسلامية وحركة حماس، وذلك بهدف…

هل يُسلّم البيطار ملفّه لمدّعي عام التمييز؟

من موقعه القضائي كرئيس لمحكمة التمييز الجزائية كان القاضي جمال الحجّار يتابع مراحل التحقيقات في انفجار المرفأ. وكانت لديه مقاربته القانونية-الشخصية للتعقيدات التي كبّلت الملفّ…