لا يُسأل شخص عن جهاد أزعور إلا ويقول إنّه رجل المرحلة. فهو رجل اقتصاد ومال وسياسة. يعرف الدولة اللبنانيّة من الداخل. يعرف نقاط ضعفها ونقاط قوّتها.
منذ وصول اللواء فؤاد شهاب إلى رئاسة الجمهوريّة (1958)، صار كلّ قائد للجيش مشروع رئيس. أقلّه يعِد نفسه بالرئاسة، ويقدِّم نفسَه "فؤاد شهاب" ثانياً سيُكمل بناء دولة المؤسّسات.
يسير خائفاً من المستقبل، لكنّه يثق بتحالفه مع شخصيات أميركية من الكونغرس بنى معها علاقاتٍ مميّزة حتى لا نقول أكثر، وكذلك مع سفراء الولايات المتحدة في بيروت حيث يستثمر فيهم فائض ثقة وخدمات، ويستثمرون هم فيه كامل الولاء والانتماء.
لاسم زياد بارود وقعه وموقعه. هو المتدرّج من المجتمع المدني إلى صفوف السياسيين يؤثِر مع اقتراب كلّ استحقاق رئاسي أن يبتعد عن دائرة الضوء.