... علّمنا رفيق الحريري أن نحبّ أنفسنا ووطننا، حتّى ظننا أنّه هو من نظَم لنا أبيات النشيد ولحّنه وعزفه كي ننشده عند كل مناسبة واحتفال.
في لبنان اليوم يوجد دولة رسمية ودولة ثانية. ولو كان يوجد عند اللبناني ثقافة الدولة لما انتقد المصارف والسوبرماركات والصيدليّات ومحطّات المحروقات، فهكذا تسير الأمور طبيعياً في حالة "اللادولة"، وكلّ واحد يتدبّر أمره".
لم يكن مشروع رفيق الحريري السياسي والاقتصادي في جوهره مشروعاً طائفياً ومذهبياً، ولو كان يعبّر بطبيعة الحال عن موازين القوى الداخلية والخارجية الجديدة التي أفرزتها الحرب الأهليّة.
لم يكن موقف الحريري المعارض للوصاية السورية إلا نوعا من المقاومة الحقيقية التي كان لبنان في حاجة إليها كي لا ينحرف به حملة السلاح عن مساره العربي، وإلى الدمار.