مع نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، طوى لبنان صفحة سوداء من تاريخه المعاصر لعهد كانت سنواته الستّ انقلاباً مستمرّاً على الدولة والدستور والطائف. بيد أنّ الانقلاب لم يبدأ بانتخاب عون رئيسًا في 31 تشرين الأول 2016، بل قبل ذلك بكثير.
لعلّ ميشال سليمان هو الرئيس الأقلّ إشكاليّة منذ اتفاق الطائف. فهو أوّل رئيس جاء بتوافق وإجماع لبنانيَّين، معطوف على إجماع عربي ودولي، بعد خروج القوات السورية من لبنان.
إميل لحّود هو رجل سوريا الأسد، الأب والابن من بعده. وقد سجّل عهده أحداثاً مهمّة ومفصليّة في تاريخ لبنان الحديث:
في التقاليد اللبنانية (العشائرية)، لا يُفَكَّر بالخلف قبل دفن السلف. لكنّ مهلة الخجل، أي وقت الحداد، حسب تيودور هانف، لم تُحترَم بعد اغتيال الرئيس رينيه معوّض في 24 تشرين الثاني 1989.