في خضمّ ترسيم الحدود البحرية وتطبيع حزب الله والمنظومة الحاكمة مع إسرائيل والصخب الذي رافق هذا العمل الذي يصفه رافضوه بالـ"دنيء"، تمرّ ذكرى ثورة 17 تشرين مشوبة بخجل.
تحلّ الذكرى السنويّة الثالثة لانتفاضة 17 تشرين، ولبنان غارق في أزمات وجودية متناسلة وغير مسبوقة في تاريخه الحديث. في هذه المناسبة أعدّ "أساس" ملفّاً متنوّعاً يُنشر على حلقات متتابعة.
إحساسٌ عارم بالبهجة والإلفة والأمان والحنان والخلاص: هذا هو التبسيط الممكن لشرح الشعور الغامر بالنشوة الجماعية أو حالة اليوفوريا التي سرَت كالوباء بين المشاركين في تظاهرات 17 تشرين 2019.
أدّى فشل الثورة السورية وقتال "حزب الله" منذ العام 2012 إلى جانب نظام بشار الأسد، وكذلك ما سُمّي "التسوية الرئاسية" وانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية في العام 2016.