هشام عليوان | ![]() |
كلما شعر الأميركيون بخطر خارجي ارتفع لديهم مستوى الشعور بالهوية الوطنية، والعكس صحيح. وهنا يُطرح السؤال الأخطر: هل تبحث أميركا عن عدو خارجي لاسترجاع الشعور بالهوية الجامعة
في تلك الحقبة عقب حرب الاستقلال (1775-1783)، قدّمت ولايتا فرجينيا وميريلاند الأرض التي بُنيت عليها العاصمة ومبانيها الحكومية. وهما كانتا تؤيدان العبودية، فيما كان العبيد منتشرون في كلّ أنحاء الولايات الأميركية
تكاد الحرب السورية تكمل عامها العاشر دون أمل بحلّ سياسي مقبول نسبياً لكلّ من النظام والمعارضة بما يمثّلانه من شرائح اجتماعية وطائفية وفق معادلة الربح للجميع ((Win-Win، بدل القتال حتى آخر رجل، من أجل آخر شبر من الأرض.
في لحظة مفصلية حاسمة، بدل أن يتضامن اللبنانيون وزعماؤهم في مواجهة الخطر الوجودي الذي يهدّدهم دون تمييز، وهو خطر من صُنعهم، ومما ارتكبوه على مدى سنوات طوال، يتقاتلون حتى النَّفَس الأخير، على الصلاحيات الموهومة، وعلى الحصص الحزبية والطائفية في حكومة العُسرة، حكومة المهمة المستحيلة