محمد قواص* | ![]() |
بدا بيان القمّة صلباً موحّداً في الموقف من روسيا، منسجماً تسوويّاً في الموقف من الصين، وكأنّ ماكرونيّة ما قد تسرّبت إلى حروف نصّ هيروشيما...
تكشف القمّة العربية في جدّة عن لحظة استراتيجية تمرّ بها المنطقة. يكفي تأمّل مكان انعقادها ورئاسة السعودية لها وكثافة الحضور العربي داخلها وجدلية الملفّات التي فتحتها لاستنتاج ديناميّات قلّما شهدناها في قمم سابقة.
سيكتب التاريخ يوماً عمّا إذا كانت إدارة جو بايدن في واشنطن وقفت وراء هذا "العبث" الذي ضرب كلّ النفوذ الأميركي العريق في الشرق الأوسط. انهارت كلّ وعود الخفّة التي قطعها بايدن.
رُسل إيران في لبنان الذين حملوا الدعم والاهتمام والوعود كانوا سبقوا رحلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة (3-5 أيار الجاري) إلى دمشق بما يراكم مزيداً من الظلال الإيرانية على لبنان.