مع الوقت تتضاءل أهميّة المشهد الداخلي في لبنان أمام المشهد الخارجي المحيط به، لا بل إنّ تفاصيل المشهد الداخلي تؤكّد هامشيّة اللاعبين المحليّين أمام تعقيدات الأحداث في المنطقة والعالم.
مرّ الأسبوع الحالي هادئاً من دون أن ينعقد مجلس القضاء الأعلى، الذي هو المرجعية الوحيدة "الشغّالة" قضائياً المُفترض أن تبُتّ مصير المحقّق العدلي والستاتيكو السلبي الذي يَطبع "حرب الدعاوى" في تحقيقات انفجار المرفأ.
بدأت الهجمة الأوروبية المرتدّة على إيران تتوسّع. ويبدو أنّ حصّة لبنان منها ستكون كبيرة، على قدر ما هي كبيرة حصّة إيران في لبنان. وعلى طريقة "وين بيوجعك"، كما نقول باللهجة اللبنانية.
في خضمّ الضجّة التي أثارتها الذكرى الثانية لاغتيال لقمان سليم، تداخلت معها ضجّة أخرى حول الفيلم التوثيقي الفرنسي الذي يُقال أنّه "سيفضح" حزب الله، سواء بشأن تفجير المرفأ أو بشأن تهريب المخدّرات.