وسط الانحدار المريع الذي بلغه لبنان وذروته انهيار العملة، وبين انقسام القضاء في سابقة يراها القانونيون إطلاق لرصاصة الرحمة على المؤسسة القضائية، ما زال المعنيون بإنهاء الفراغ الرئاسي.
بدا المشهد النفطي في السراي الحكومي أمس مُنسلِخاً بالكامل عن "الجزيرة اللبنانية" المنكوبة بإعصارٍ يضربها من أكثر من جهة.
قبل ثمانية أعوام كاملة، ولمناسبة ذكرى تفاهم مار مخايل، وقف محمود قماطي على منبر دارة الجنرال في الرابية، مردّداً أمام كاميرات التلفزة كلمات تلك الأغنية: ما منترك عون ولا منرضى بدالو.
يعتقد المتتبّعون لحركة جنبلاط مع الرئيس برّي، ولسائر الاتصالات المواكبة وللمعطيات الخارجية واجتماع باريس، أنّ النقلة الجديدة المتمثّلة في استعداد بعض الفرقاء لإبرام تسوية رئاسية تحتاج إلى وقت ليس قصيراً قبل أن تتبلور.