إدارة ترامب التي ورثت اتّفاق وقف إطلاق النار على الرغم من دعمها له عند التوصّل اليه، غير ملتزمة ببنوده، وتسعى إلى الاستفادة من التطوّرات الأخيرة لدفع أجندتها للمنطقة، عبر السعي إلى توسيع اتّفاقات أبراهام للسلام مع إسرائيل. وهذا ما صرّح به عدد من أفراد إدارة الرئيس ترامب.
مع ذلك، يوفّر إطار وقف إطلاق النار وتدخّل الولايات المتحدة مساراً محتملاً. فقد يُحوَّل فريق المراقبة، الذي يضمّ ممثّلين عن كلا البلدين وترأسه الولايات المتحدة، إلى منصّة للحوار، على الرغم من أنّه يركّز حاليّاً على تطبيق الاتّفاق أكثر من التفاوض. ويبرز تمديد وقف إطلاق النار إلى 18 شباط 2025 والمفاوضات الجارية بشأن إعادة الأسرى بعضَ المؤشّرات إلى وجود استعداد لإجراء محادثات بالوساطة.
هناك من يعتقد في واشنطن بوجود احتمال لتغيير موقف لبنان تحت ضغوط أميركية، نظراً لاعتماده على المساعدات الأميركية للقوّات المسلّحة اللبنانية، ولدور إدارة ترامب التاريخي في التوسّط لإبرام اتّفاقات أبراهام. وقد يخلق ذلك سيناريو يُطرح فيه إجراء مفاوضات مباشرة، على الرغم من أنّ نجاحها سيعتمد على الديناميّات الإقليمية وحجم تراجع نفوذ “الحزب” وتعقيدات النظام اللبناني.
التفاصيل في مقال الزميل موفق حرب اضغط هنا