قبل أيام فقط، خرج نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، حميد رضا حاجي بابائي، ليؤكّد أنّ “المقاومة لم تُهزم، وستعود قريباً”، إيذاناً بأنّ الحرس الثوري الإيراني لا ينوي مغادرة المسرح السوري بسهولة. وبعد أحداث اللاذقية شرعت الميديا الإيرانية في استخدام تسميات “قوّات المقاومة”، للتدليل على فلول نظام الأسد، فيما وُسمت القوات الحكومية الجديدة بأنّها “عناصر الجولاني”، في استدعاء مدروس لسرديّات الحرب الأهلية، وإعادة توزيع مواقع اللاعبين وإسقاط خطوط تماسّ انقضّت على الصراع الحالي.
هذا الإصرار على التدخّل الإقليمي في سوريا، وعلى طبع مآلاتها ببصمات خارجية، يفرض على السلطة الناشئة، إن هي أرادت الحفاظ على وحدة البلاد، أن تبادر بسرعة وحسم إلى إجراءات تعيد ضبط التوازن الاجتماعي والسياسي، قبل أن يتحوّل الاضطراب الراهن إلى مأزق بنيوي للنظام الجديد.
التفاصيل في مقال الزميل نديم قطيش اضغط هنا