تصريحات ترامب عن “تنظيف” القطاع والضفّة الغربية من أهلهما ونقلهم إلى مصر والأردن، تأتي استكمالاً لما بدأه سلفه جو بايدن من دعم حرب الإبادة ضدّ الفلسطينيين وتصفية قضيّتهم، ولن تتوقّف إداراته عن مساعيها بكلّ ما أوتيت من صلف وجبروت وإغراءات للضغط على القاهرة وعمّان بعصا التهديد وبجزرة الإغراءات الاقتصادية وإلغاء ديونهما للقبول بفتح حدودهما واستقبال طالبي الهجرة، وسترفع مبيعات الأوهام للأنظمة العربية الأخرى لإقناعها بـ”تفهّم الحاجات الأمنيّة” لإسرائيل والدخول في تطبيع مجّاني معها كسباً للودّ والحماية الأميركيَّين. وإذا ما عجزت مصر والأردن عن تنفيذ كامل المهمّة، فإنّ السفارات الغربية لدى إسرائيل ستتولّى البقيّة الباقية عبر تشجيع الشباب الفلسطيني على الهجرة إلى الدول الغربية وبدء حياة جديدة في الخارج والاندماج في مجتمعاتها.
ما سيعجز عنه اليمين الأميركي الفاقع ستتولّاه الفاشيّة الإسرائيلية المدمّرة، التي ستصعّد الاستيطان والتطهير العرقي وحرمان الفلسطينيين من أبسط مقوّمات العيش حتى تصبح حياتهم سجناً لا يُحتمل فيوافقوا طوعاً على الرحيل.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا