كيف “فتح” الشّرع دمشق؟

مدة القراءة 2 د

يوم الأحد في الثامن من كانون الأوّل، فُتحت أبواب دمشق على مصراعيها لفصائل مسلّحة من جهات مختلفة، من الجنوب ومن الشمال. بعض الدمشقيين خرجوا ليواكبوا الفصائل، لكنّ الغالبية بقيت في المنازل. تمكّن أحمد الشرع سريعاً من حسم الوضع تحت سيطرته في العاصمة. واتّجه سريعاً إلى فندق الفورسيزون، الذي اتّخذه مقرّاً له في الأيام الأولى. وهناك عقد لقاءات مع سياسيين سوريين من النظام القديم، بينهم وزير الخارجية السابق فيصل المقداد، ومع دبلوماسيين تابعين للأمم المتحدة ولدول أخرى. جاء الشرع من إدلب يرافقه عسكره وموالوه الذين يدينون له بولاء كامل. وذلك ربّما ما أثار حفيظة الدمشقيين. كلّ المسلّحين في هيئة تحرير الشام الذين انتشروا في شوارع العاصمة هم من الشمال السوري، ومعظمهم لم تطأ قدماه أرض دمشق من قبل.

في الفندق، أو في الجولات التي قام بها، سارع الشرع إلى طمأنة الدمشقيين وعقد لقاءات مع جهات مختلفة من المجتمع الدمشقي. والتقط الانزعاج فأصدر أوامره بانسحاب المسلّحين من المدن الكبرى. وفي اليومين التاليين لسقوط الأسد، بدأت جموع المسلّحين بالتجمّع في مراكز معيّنة تمهيداً للانسحاب باتّجاه المدن والمناطق التي جاؤوا منها. بينما عمل الشرع سريعاً على تشكيل جهاز للشرطة تابع للهيئة، في إطار وضعه لبرنامج هدفه إعادة تشكيل الجيش والأجهزة الأمنيّة.

التفاصيل في مقال الزميل خالد البواب اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

ترامب يضحّي بـ”قسد”؟

بقدر ما ستحاول تل أبيب وباريس التأثير على قرار دونالد ترامب وهو يحدّد معالم سياسته السورية، ستتمسّك أنقرة بما تقوله وتريده عند بناء سوريا الجديدة….

محمّد رعد.. وكلمة من الماضي

تحرّرت سوريا من الحكم العلويّ الذي تحوّل مع مرور السنوات وخلافة بشّار الأسد لوالده إلى تابع مباشر لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة”. الطبيعي أن يظهر لبنان تحرّره ما…

ترامب يهدّد نتنياهو علناً

قبل أسابيعَ قليلة، كانَ الحديث عن اقتناع رئيس الوزراء الإسرائيليّ بينامين نتنياهو بقَبولِ وقف إطلاق النّار في غزّة ضرباً من ضروبِ الخيال. لكنّ الرّئيس الأميركيّ…

الحزب يتنازعه توجّهان

لا يبدو أنّ الحزب حزم أمره في ردّ الفعل. بل ربّما تتنازعه توجّهات عدّة بين حدّين، أقصاهما إعلان القطيعة والمواجهة مع العهد، وأدناهما التعاطي بواقعية…