من رفيق الحريري إلى وسام الحسن

مدة القراءة 1 د

هي ثورة عظيمة. تماهينا معها وكأنّها قطعة من لحمنا. من جلدنا. من أظافرنا التي قلّمها التعب. من يوميّاتنا المُثقلة بكلّ أوجاع الأرض. من ذاكرتنا الطريّة الشهيّة المفتوحة على جراح لا تندمل. هي ثورة عظيمة. نشعر فيها ومعها أنّنا على مشارف الضوء. قاب قوسين أو أدنى من الخلاص الأكيد. في دمشق كما في شقيقتها الأبديّة بيروت.

لقد قدّمنا على درب حرّيتنا المشتركة أغلى الرجال. من رفيق الحريري الذي كان السكّر المضاف إلى مرارة أيّامنا. ذاك الوجه الصاخب المستكين الذي أبى أن يغيب على مدى عقدين كاملين. كان معنا عندّ كلّ مفصل وكلّ استحقاق وكلّ زاوية وكلّ مفترق. إلى وسام الحسن. العزيز الحبيب المكلّل بذاته. إلى جبران التويني وسمير قصير وجورج حاوي وبيار الجميّل وكوكبة لا تنضب من أصحاب النفوس الأبيّة الذين دفعوا من دمهم ثمن الياسمين الذي فاح عطره في بيروت وفي دمشق.

التفاصيل في مقال الزميل قاسم يوسف اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الحزب يتنازعه توجّهان

لا يبدو أنّ الحزب حزم أمره في ردّ الفعل. بل ربّما تتنازعه توجّهات عدّة بين حدّين، أقصاهما إعلان القطيعة والمواجهة مع العهد، وأدناهما التعاطي بواقعية…

هل كانت هناك صفقة فعلاً؟

بدا الرئيس ميقاتي مطمئنّاً وفي اعتقاده أنّ السطوة الحزبية وإن تأثّرت بالحرب فما تزال قائمة. إنّما الذي يبدو أنّ المطمئنّين كانوا ميقاتي و”الحزب” وحسب. وعندما…

فرصة باسيل لردّ “الطّعنة”

الأرجح أنّ جبران باسيل وجد في التسمية فرصة لردّ ما يعتبره طعنة من جانب الثنائي في انتخاب جوزف عون رئيساً للجمهورية. خصوصاً أنّه قرّر الانحناء…

نوّاف سلام.. قاضٍ لبلاد بلا عدالة

يعرف اللبنانيون أنّ ما ينقصهم ليس فقط شخصيّات غير متورّطة في الفساد والدم. يحتاجون إلى شخصيّات لا تمسك بأعناقها الطبقة السياسية التقليدية. وإلى رجال وسيّدات…