طهران لم تكن تعلم: خطأ الحسابات

مدة القراءة 2 د

– لم تكن طهران على علم بأنّ نصرالله، قبل اغتياله، أعطى موافقته على وقف النار في الجنوب بمعزل عن غزة. حليف الحزب الرئيس نبيه بري أبلغ الوسيط الأميركي آموس هوكستين باسم الحزب بذلك.

– كرّس برّي تلك الموافقة في البيان الثلاثي الذي صدر عنه بالاشتراك مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بالترحيب بالنداء الأميركي الفرنسي الذي وقّعت عليه مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات وقطر (في 25 أيلول). كان نصرالله وصل إلى قناعة، بعد الضربات التي تلقّاها الحزب، بالحاجة إلى الليونة، أي التخلّي عن شرط وقف النار في غزة لوقف حرب الإسناد في جنوب لبنان.

– بعد اغتيال نصرالله وإطلاق إسرائيل حملتها العسكرية ضدّ لبنان، في 30 أيلول، ظهر واضحاً خطأ حسابات طهران القائمة على أنّ إسرائيل لن توسّع الحرب. استندت حساباتها إلى أنّ تأكيدها لواشنطن بأنّها لا تريد توسيع الحرب ستقابله الأخيرة بثني نتنياهو عن فتح جبهة الجنوب. ولمست قدرة واشنطن على فرض مكابح على إسرائيل من خلال “تنظيمها” لحدود الضربات المتبادلة مع إسرائيل. لكنّ إدارة جو بايدن رأت في نجاح الضربات الإسرائيلية ضدّ الحزب فرصة لاستكمال إضعاف أذرع إيران.

التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الزواج الشيعي – الأرثوذكسي – اليهودي

يقول المتابع لحركة الثنائي الشيعي رئاسياً إنّ عنوان المحاولة بات معروفاً ومكشوفاً. ألا وهو العمل على ضابط متقاعد رئيساً بعد الأعياد، هديّة وهمية من أصحاب…

برّي تحت المجهر الجمهوريّ 

في كواليس المسؤولين الجمهوريين في واشنطن، لا سيما الفريق الذي يتابع أخبار لبنان بشكل شبه يوميّ، ويعرف التفاصيل الضيّقة، العين مفتوحة على الرئيس برّي. لم…

الخماسيّة عائدة: دعم رجل المرحلة

يسمّونه “رجل المرحلة”. هذا هو توصيف الرئيس المقبل الذي سيشرف على أخطر وأسوأ مرحلة لبنانية، بما فيها من دمار أوّلاً، ومن احتقان طائفي ثانياً، وانقسام…

ماذا يحصُل في سوريا؟

يشهدُ النّزاع السّوريّ تحوّلاً نوعيّاً بعدما أطلقَت فصائل المُعارضة في الشّمال بالتّعاون مع “هيئة تحرير الشّام” (“جبهة النّصرة” سابقاً) هجوماً واسعاً من إدلب وصل إلى…