جمهور الحزب يسأل عن “الدّولة”

مدة القراءة 2 د

تقادمت مواسم اللادولة. بات الناس في نكبتهم يسألون عن دولتهم وحكومتهم وأجهزة الإدارة والأمن والدفاع في بلدهم. وهم في شكواهم وغضبهم من قصور، اعترف به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واعتذر عنه، إنّما يعيدون التسليم بتلك الدولة باعتبارها الناظمة الوحيدة ليوميّاتهم ومستقبل بلدهم.

حتى زعيم الحزب الجديد انضمّ إلى الشاكين، مطالباً جيش البلاد أن يميط اللثام عن ألغاز “إنزال” البترون وملابساته. وقد كان سورياليّاً، في تلك الواقعة بالذات، أن يبدي “جمهور” الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي ضيقاً من غياب الحكومة ورئيسها وتقاعس الجيش وأجهزة الأمن وحتى قوات اليونيفيل عن القيام بوظائفها في حماية سواحل البلد و”بترونه”. تستبطن الشكوى إدراكاً جماعياً بأنّ “ميدان” الحزب الموعود لم يكن ولن يكون ضماناً لأمان الناس ومناعة بلدهم.

اللبنانيون جميعاً، بمن فيهم جمهور الحزب، يريدون دولة تحميهم لا “ميداناً” يعبث بهم. لا عجب من أنّ إطلالات “الشيخ” تأتي خارج أيّ سياق وتنهل مفردات زمن زائل. وما التلطّي خلف “الميدان” إلا علامة على عجز عن الإجابة على أسئلة كان “السيّد” يجيد الإيحاء بحسن العثور عليها.

التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الزواج الشيعي – الأرثوذكسي – اليهودي

يقول المتابع لحركة الثنائي الشيعي رئاسياً إنّ عنوان المحاولة بات معروفاً ومكشوفاً. ألا وهو العمل على ضابط متقاعد رئيساً بعد الأعياد، هديّة وهمية من أصحاب…

برّي تحت المجهر الجمهوريّ 

في كواليس المسؤولين الجمهوريين في واشنطن، لا سيما الفريق الذي يتابع أخبار لبنان بشكل شبه يوميّ، ويعرف التفاصيل الضيّقة، العين مفتوحة على الرئيس برّي. لم…

الخماسيّة عائدة: دعم رجل المرحلة

يسمّونه “رجل المرحلة”. هذا هو توصيف الرئيس المقبل الذي سيشرف على أخطر وأسوأ مرحلة لبنانية، بما فيها من دمار أوّلاً، ومن احتقان طائفي ثانياً، وانقسام…

ماذا يحصُل في سوريا؟

يشهدُ النّزاع السّوريّ تحوّلاً نوعيّاً بعدما أطلقَت فصائل المُعارضة في الشّمال بالتّعاون مع “هيئة تحرير الشّام” (“جبهة النّصرة” سابقاً) هجوماً واسعاً من إدلب وصل إلى…