النّاس تريد بطلاً… حتّى لو وَهماً

مدة القراءة 1 د

نزل خبر انسحاب الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، من السباق، كالصاعقة على قلب دونالد. ظهر مرتبكاً، مرتجلاً شتم المرشّحة البديلة، كامالا هاريس. فقد في لحظة عُدّة الشغل. ماذا سيقول عن امرأة من أصول أفروآسيوية شابّة مقارنة بكهولته. صار برمشة عين أكبر المرشّحين سنّاً في تاريخ الولايات المتحدة. كان الفارق بين تقدّمها في الاستطلاعات وتراجعه يتّسع وكأنّه إعلان لقدر محتوم.

دونالد ترامب آلة ضخمة لحصد الأصوات. عقله يعمل وفق قواعد البزنيس. الأفكار والأيديولوجية مضيعة للوقت والجهد والأصوات. يهمّه مزاج العامّة ولا يكترث لتقويم النخب. جاب الولايات يوزّع الوعود ويعِد بالخلاص. من يسمع الرجل يخال الولايات المتحدة في قعر التاريخ تقبع على ضفاف العدم والاندثار تنتظر أميرها المنقذ. كان شاعرنا عنترة بن شدّاد يضخّم في أبياته من شأن خصمه قبل أن يعلن القضاء عليه. والأرجح أنّ الناس تريد “بطلاً” حتى لو كان صنيعة أوهام، وحتى لو أيقنوا أنّه لن ينفّذ العهود والوعود.

التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الزواج الشيعي – الأرثوذكسي – اليهودي

يقول المتابع لحركة الثنائي الشيعي رئاسياً إنّ عنوان المحاولة بات معروفاً ومكشوفاً. ألا وهو العمل على ضابط متقاعد رئيساً بعد الأعياد، هديّة وهمية من أصحاب…

برّي تحت المجهر الجمهوريّ 

في كواليس المسؤولين الجمهوريين في واشنطن، لا سيما الفريق الذي يتابع أخبار لبنان بشكل شبه يوميّ، ويعرف التفاصيل الضيّقة، العين مفتوحة على الرئيس برّي. لم…

الخماسيّة عائدة: دعم رجل المرحلة

يسمّونه “رجل المرحلة”. هذا هو توصيف الرئيس المقبل الذي سيشرف على أخطر وأسوأ مرحلة لبنانية، بما فيها من دمار أوّلاً، ومن احتقان طائفي ثانياً، وانقسام…

ماذا يحصُل في سوريا؟

يشهدُ النّزاع السّوريّ تحوّلاً نوعيّاً بعدما أطلقَت فصائل المُعارضة في الشّمال بالتّعاون مع “هيئة تحرير الشّام” (“جبهة النّصرة” سابقاً) هجوماً واسعاً من إدلب وصل إلى…