نتنياهو الذي أدمن على اتهام إيران حتى في تقلبات الطقس، استثمر العملية في لعبته المفضلة، وهي تسويق نفسه للجمهور على أنه البطل الخارق الذي تُرسَل إليه المسيّرات للقضاء عليه، ولكنه رغم ذلك سوف يواصل القيادة في الحرب التي أطلق عليها اسماً جديداً “القيامة”.
إيران التي تترقب الهجوم الإسرائيلي الوشيك عليها، استثمرت بنفي العلاقة بالعملية، مؤكدةً أن حزب الله هو من قام بها وذلك على غرار موقفها من طوفان الأقصى، حيث تنصلت منها مؤكدة أن حماس هي من فعلتها دون علمها.
حزب الله اعتبرها رسالة من العيار الثقيل، وتؤكد أن اغتيال السيد حسن نصر الله لم يؤثر على القدرات القتالية للحزب، بل كان حافزاً للانتقال من الإسناد إلى المبادرة والهجوم، وهل هنالك من هدف أكثر إثارة من منزل سارة ونتنياهو!
الصحافة الإسرائيلية: أجمعت على أن خرقاً فادحاً حدث في منظومة الدفاع الإسرائيلية التي فشلت رغم المليارات التي أُنفقت عليها في اعتراض مسيرات حزب الله، ما يثير رعباً في نفوس السكان الذين لم يعودوا يثقون بقدرات الدولة على حمايتهم.
المأساة.. أن نتنياهو وجنرالاته الذين يشكل الاختراق على هذا المستوى إحراجاً قوياً لهم، لا يجدون ما يرفعون به المعنويات المتردية لدى الجمهور سوى مواصلة المجازر في غزة، والانتقام من إيران في لبنان، بأوامر إخلاء لمناطق في الضاحية الجنوبية لتدميرها ومضاعفة عدد النازحين منها.
نتنياهو يصور نفسه بطلاً غير أن الجمهور لم يعد يصدق ذلك.
*نقلاً عن موقع “مسار”