موقعة قيسارية… استثمار لكل اللاعبين

مدة القراءة 2 د

نتنياهو الذي أدمن على اتهام إيران حتى في تقلبات الطقس، استثمر العملية في لعبته المفضلة، وهي تسويق نفسه للجمهور على أنه البطل الخارق الذي تُرسَل إليه المسيّرات للقضاء عليه، ولكنه رغم ذلك سوف يواصل القيادة في الحرب التي أطلق عليها اسماً جديداً “القيامة”.

إيران التي تترقب الهجوم الإسرائيلي الوشيك عليها، استثمرت بنفي العلاقة بالعملية، مؤكدةً أن حزب الله هو من قام بها وذلك على غرار موقفها من طوفان الأقصى، حيث تنصلت منها مؤكدة أن حماس هي من فعلتها دون علمها.

حزب الله اعتبرها رسالة من العيار الثقيل، وتؤكد أن اغتيال السيد حسن نصر الله لم يؤثر على القدرات القتالية للحزب، بل كان حافزاً للانتقال من الإسناد إلى المبادرة والهجوم، وهل هنالك من هدف أكثر إثارة من منزل سارة ونتنياهو!

الصحافة الإسرائيلية: أجمعت على أن خرقاً فادحاً حدث في منظومة الدفاع الإسرائيلية التي فشلت رغم المليارات التي أُنفقت عليها في اعتراض مسيرات حزب الله، ما يثير رعباً في نفوس السكان الذين لم يعودوا يثقون بقدرات الدولة على حمايتهم.

المأساة.. أن نتنياهو وجنرالاته الذين يشكل الاختراق على هذا المستوى إحراجاً قوياً لهم، لا يجدون ما يرفعون به المعنويات المتردية لدى الجمهور سوى مواصلة المجازر في غزة، والانتقام من إيران في لبنان، بأوامر إخلاء لمناطق في الضاحية الجنوبية لتدميرها ومضاعفة عدد النازحين منها.

نتنياهو يصور نفسه بطلاً غير أن الجمهور لم يعد يصدق ذلك.

 

*نقلاً عن موقع “مسار”

مواضيع ذات صلة

عودة “روكي”: جنون أميركا في ظلّ ترامب

كان هناك وقتٌ، في الزمان غير البعيد، حيث الانتخابات الأميركية كانت تُحكم بالمبادئ: كانت هناك برامج انتخابية، قيم، واحترام للمنصب. ثمّ جاءت سنة 2024، وقرّرت…

قوافل النّازحين… وفكرة “السّلام” المُلتبس

منذ 17 أيلول الماضي يوم شرعت إسرائيل في حربها ضدّ الحزب عبر تفجير أجهزة البيجرز والتوكي ووكي، بدأ النزوح الداخلي من جنوب لبنان وضاحية بيروت…

الكويت: تأكيد الهوية الوطنية لأهلها فقط..

على الرغم من الضجيج في المنطقة وأصداء أصوات الانتخابات الأميركية وما سبقها وتلاها، لا صوت يعلو في الكويت على صوت “تعديل التركيبة السكاّنية”، من خلال…

السّودان: إيران وروسيا تريدان قواعد عسكريّة

يغطّي غبار القصف الإسرائيلي على غزة ولبنان صور المأساة المروّعة التي تعصف بالسودان، أكبر دولة عربية من حيث المساحة. فقد اضطرّ حتى الآن خُمس السكان،…