هل طوي ملف الصفقة؟

بالتأكيد طوي الملف، أولاً بفعل الخوف الأمريكي من فشلٍ جديد في الأسابيع المتبقية على الانتخابات، وثانياً بفعل عدم التوصل إلى صيغة أكثر توازناً من سابقاتها، بحيث تحظى بموافقة إسرائيل وحماس.

كان الوسيطان العربيان قد صرّحا ولو بصيغة التلميح إلى أنهما ربما يتوقفان عن بذل الجهود بفعل عدم وجود إمكانيات للتقدم، إلا أنهما لم يقطعا شعرة معاوية الدقيقة، لعل الأمريكيين يأتون بشيء إن لم يشجع على ضمان النجاح، فقد يغطي استمرار الوساطة ولو بوتيرة أقل مما كان في السابق.

عندما يطوى ملف الصفقة، والموقف الأمريكي هو الأساسي في هذه الحالة، فذلك يعني منح أمريكا فرصاً ثمينةً لنتنياهو، كي يواصل الحرب على جبهتيها الفلسطينية واللبنانية، وهذا أمر قرره نتنياهو وغالانت، مع إعطاء الأولوية في هذه المرحلة للجبهة الشمالية، دون وقف العمليات على الجنوبية، وأمريكا تنساق وراء نتنياهو في هذا التوجه.

حرب نتنياهو مستمرة، والدعم الأمريكي لها مستمر كذلك، والأمر لا يتصل بالانتخابات الوشيكة، لأن الدعم الأمريكي للحرب والرخاوة في جهود وقفها بدأ قبل موسم الانتخابات بسنة، وسوف يستمر الموقف على حاله بعد الانتخابات.

 

*نقلاً عن موقع “مسار”

مواضيع ذات صلة

هل يعرف لبنان كيف يخسر؟

لا يزال في استطاعة لبنان تفادي مواجهة واسعة مع إسرائيل ستكون بمنزلة كارثة عليه. لا فائدة من المكابرة التي يمارسها الحزب ما دامت توجد خطوط…

الرّدّ الإيرانيّ: الاستثناء في ظلال البرنامج النّوويّ

أطلقت إيران صواريخها ضدّ إسرائيل، ليل الثلاثاء، بعد اندلاع جدل داخلي، كثيره كان مكتوماً. أفرجت التصريحات العلنية عن تراشق في المواقف، منها ما حمّل الرئيس…

هل تعتمد إيران خطبة الجهاد؟

لطالما عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في تدمير المشروع النووي الإيراني وإخراج طهران من المعادلة الإقليمية كمنافس لها في الإقليم. كانت تل…

ارتدادات اغتيال السيّد في أنقرة؟

اختارت أنقرة لنفسها مساراً إقليمياً جديداً في العامين الأخيرين انطلاقاً من دبلوماسية التهدئة ومراجعة المواقف والسياسات حيال العديد من العواصم والملفّات. انفجار الوضع في قطاع…