“الغباء الاصطناعي”…. و”الهلوسة”

مدة القراءة 2 د

بالإضافة إلى أنّ النماذج اللّغويّة من “الذكاء الإصطناعي” تعاني من الهلوسة، ومن عدم ترابط الأفكار فيما بينها، فقد حاولت أن أسأل ChatGPT عن أحد الأكاديميّين، فكان الجواب أنّ “فلاناً” أستاذ في الجامعة اللّبنانيّة، مختصّ في مجال العلوم الإنسانيّة، إلخ… وأضاف أنّ فلاناً هو طبيب يعمل في السويد في مجال الأبحاث الطبيّة. هذه النتيجة مردُّها إلى تشابه الأسماء، وبما أنّ البيانات تحتوي على هذه الأسماء فقد أعطى البرنامج كلّ ما لديه عن فلان بغضّ النظر عن المكان والإختصاص وغيرهما من المعلومات التي ليست لها علاقة ببعضها. وعندما تطلب منه نصّاً حول موضوعٍ محدّد مع مراجع بيبليوغرافيّة، سيعطيك مراجع لكنّها تكون مُفبركة وغير موجودة، في كثيرٍ من الأحيان.

بات الإنترنت بؤرة مليئة بالأخطاء والشائعات وعمليّات الاحتيال. وتكثُر القصص عن هلوسة التطبيقات وبكلّ اللّغات. وعلى سبيل المثال، فإنّ أحد الأساتذة في القانون اتُّهم بالتحرّش الجنسيّ ولم يكن على علم نهائياً بالأمر. فقد سأل أحد الزملاء “تشات جي بي تي” عن المحامين المُتحرّشين بالطلاب فظهر له اسم أستاذ القانون في القائمة. والقصّة جرى تأليفها من الصفر بواسطة “تشات جي بي تي”. كذلك قام أحد المحامين بالاستشهاد بقضايا وهميّة في مستند قانونيّ، وطلب من “تشات جي بي تي” كتابة قضايا له. لكنّه جرى اكتشافه وعُوقِب على ذلك. إذ إنّه في المجال القانونيّ يُحذَّر القضاة من استخدام التطبيقات لأنّ القضايا تتطلّب صرامة ولا يمكن التلاعب بها.

التفاصيل في مقال الزميل غسان مراد اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الثّلاثيّ يتحوّل رباعيّاً للتّفاوض.. وتمتين الـ1701

– بانتخاب رئيس يتحوّل اللقاء الثلاثي إلى رباعي يدير المفاوضات حول إنهاء الحرب ووقف النار والتزام ترتيبات تنفيذ الـ1701. يصبح القرار السياسي منوطاً بالرباعي بدلاً…

إسرائيل تريد حرية ضرب لبنان ساعة تريد بعد الحرب

تحدّث هوكستين في زيارته أمس عن “ضمانات مطروحة لتطبيق القرار 1701”. فما هي؟ – أوّلاً: إعطاء الحقّ لإسرائيل بالقيام باستمرار بطلعات جوّية فوق الأجواء اللبنانية. وبالتالي…

نهاية يحيى: العصا مقابل الذكاء الاصطناعي

أيّ صورة يمكن أن تكون معبّرة ومكثّفة أكثر من هذه؟ رجلٌ ينتمي إلى مجموعة بشرية راكمت الصواريخ والقذائف طوال سنوات، يواجه آلة يقودها الذكاء الاصطناعي….

روسيا.. الاستقرار الداخليّ هو الأولويّة

داخلياً، لا أولوية لدى بوتين تسبق الاستقرار والسيطرة، عبر قوّة مركزية حاسمة للدولة وأجهزتها تمنع تكرار الفوضى التي شهدتها روسيا في التسعينيات. فالحفاظ على النظام…