“الحزب يتصرّف كأنّه يملك الأرض والإنسان”

مدة القراءة 1 د

الحقّ أنّ العقلية الانتحارية يتصاعد أنصارها ويتكاثرون. ولذلك ليس ضرورياً أن يسلّط الحزب القضاء التابع له، بل هناك متطوّعون كثيرون يتصدّون أحياناً بالقوّة لأصحاب الرأي الآخر. وتهمة التعامل مع إسرائيل سهلة سهولة الماء الزلال. عشرات الشبّان يسقطون في جنوب لبنان والحجّة التضامن مع غزة. ولا شكّ أنّ الحماسيّين ليسوا أكثر حكمة من الحزب اللبناني المسلّح، بل هم يطالبون العرب والمسلمين بالزحف نحو القدس والأقصى. وهكذا محور المقاومة شاسع الجنبات، ولا تهمّ الأوطان والبشر في سبيل القضية.

عندما أعلن الدكتور فارس سعَيد عن جبهة لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، بعد نهاد المشنوق، اعتبره كثيرون منّا حالماً: هدف ضخم وقدرات ضئيلة.

لكن عندما شهدت أخيراً على التلفزيون مسرحيّةً شارك فيها مسؤول إيراني وزعيم الحزب المسلّح: الإيراني لا يريد الحرب الشاملة، وزعيم الحزب المسلّح يقول له كلاماً معناه: “لا تخَف، سنقاتل وحدنا”.

سألت نفسي: ماذا يقول هؤلاء، فهم يتحدّثون كأنّما هم يملكون الأرض والإنسان، بينما في الحقيقة ليسوا أكثر من ميليشيا مهما بلغ جبروتها؟!

 

التفاصيل في مقال الدكتور رضوان السيد اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

من ورّط الآخر في اغتيال الحريري: الأسد أو السيّد؟

رحل بشّار الأسد، واغتيل قبل ذلك حسن نصرالله، من دون جواب واضح عن سؤال: مَن ورّط الآخر في اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005؟…

متى تبدأ إعادة اللّاجئين إلى ديارهم؟

من المعروف أنّ قوى الثورة السورية في الداخل والخارج قد أعدّت لهذه المرحلة الانتقالية، في إطار خطط وبرامج ومشاريع تحدّثت عنها طوال سنوات. المنتظر الآن…

هذا واجب مرجعيات السُنّة ودار الفتوى والعرب

نحن اللبنانيين بشكل عام، والطائفة السنّيّة على وجه الخصوص، وبعد تجارب تاريخية طويلة جداً، وبعد عذابات واستحقاقات دفعنا في ركابها أغلى الأثمان، فعلينا أن نعلن…

نكبة إيران وأحلام روسيا

ما حدث في سوريا لا يشكّل فقط “نكبة” للنفوذ الإقليمي الإيراني ويعيد طهران إلى داخل حدودها الجغرافية مع فائض من المشكلات الداخلية، بل ويجهض الحلم…