صدّام حسين وأبو عمّار.. يشاهدان “أضواء القدس.. فوق بغداد”

2024-03-13

صدّام حسين وأبو عمّار.. يشاهدان “أضواء القدس.. فوق بغداد”

قبل 13 عاماً من الغزو الأميركي للعراق، رأى عرفات “نكبة العراق”. وحذّر صدّام حسين منها. فكيف ردّ الرئيس العراقي: “أمسكه من يده ووقفنا على باب الفيلا وأمامنا كانت بغداد في الليل، فقال له: يا أبو عمار. إنّي أرى أضواء القدس كما أرى أضواء بغداد الآن أمامي”.

كأنّها كانت أضواء النهاية. ذلك الضوء في نهاية نفق الحياة.

في استعادة سينمائية لتلك اللحظة، يمكن القول إنّ ياسر عرفات وصدّام حسين كانا يتشاركان في التوافق على الانتحار. كلٌّ على طريقته. وكان ذلك الضوء الذي تبدّى لهما فوق أضواء بغداد، هو السبب في عدم قدرتهما على “الرؤية”.

في 1990 كانا زعيمين كبيرين. وفي 2003 كانا لا يزالان كبيرين. بحجم التاريخ. وكلمة التاريخ تكون دائماً قاسية.

اليوم هناك زعماء، محليّون في بلادهم، يظنّون أنّهم يرون أضواء القدس. وهم أقوياء. تحت أيديهم جيوش ومقاتلون وصواريخ. وبكلمة منهم يشعلون بلاداً ويغيّرون خرائط. تماماً كمان كان يفعل صدّام وعرفات: من بيروت إلى الأردن وفلسطين والعراق والكويت وإيران… وغيرها.

لكنّه من الصعب أن تعرف أيّ أضواء هي: أضواء القدس… أو الشهادة؟

 

التفاصيل في مقال الزميل محمد بركات اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الحزام الأمنيّ من الجنوب إلى الحدود مع سوريا؟

هناك حديث عن امتداد الحزام الأمني حتى مثلّث المناطق الحدودية السورية اللبنانية الفلسطينية. والأهداف مطّاطة بين أمن المستوطنين وبين طموح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى “تغيير…

الضاحية… غزّة 2

أكتوبر الأوّل، الذي انتهت سنته اليوم، أسفر عن تدمير غزة، وتسجيل أعلى رقم قياسي في عدد الضحايا وأفدح تهجير داخلي ليس آخره إفراغ المنطقة الشمالية…

شروط الخروج من الأزمة

كانت معضلة إيران ثلاثية الأبعاد صعبة الشروط معقّدة التفاصيل مكلفة في الثمن. فما هو المطلوب للخروج من هذه الأزمات؟ أوّلاً: مطلوب من القيادة الإيرانية أن تثبت…

خطر خطاب الخامنئي 

انتهى الزمن، الذي سُمح فيه لإيران بتحدّي إسرائيل بشكل غير مباشر، ولعقود طويلة، من خلال استراتيجية الحروب عبر الوكلاء وأبرزهم الحزب. خطاب خامنئي يمهّد الطريق…