تركيا تطلق تلفزيوناً إسلامياً.. لشعوب المغرب العربي

مدة القراءة 3 د

 

(maghreb-intelligence)

 

علم موقع “مغارب إنتلجنس” أنّ تركيا باشرت في مشروع إنشاء قناة تلفزيونية جديدة ستبثّ من تركيا، وتقاطعت مصادر موثوقة عديدة على أنّ هذه القناة ستكون متخصّصة بشؤون المغرب العربي، بما في ذلك ليبيا والمغرب والجزائر وتونس.

في خلفية هذا المشروع الإعلامي نجد العديد من الأعضاء الناشطين في الحركة الإسلامية المغاربية، خصوصاً الجزائريين والتونسيين.

تقول مصادر “مغارب” إنّ المعارض الجزائري الإسلامي المنفي منذ التسعينيات، “العربي زيتوت”، هو من بين الرواد الرئيسيين لهذا المشروع الجديد، الذي يرأسه مستثمرون أتراك وشرق أوسطيين مؤثرين في تركيا.

مؤخّراً، سافر زعيم “حركة رشاد الإسلامية”، العربي زيتوت، إلى أنطاليا للمشاركة في المفاوضات التي أفضت لإنشاء هذا المشروع الإعلامي. وسيرتبط ممثلون آخرون للحركة الإسلامية الجزائرية والمغربية بمشروع القوّة الناعمة هذا، الذي ستشرف عليه جماعات الضغط التركية.

في خلفية هذا المشروع الإعلامي نجد العديد من الأعضاء الناشطين في الحركة الإسلامية المغاربية، خصوصاً الجزائريين والتونسيين

وبحسب مصادر مغاربية استخباراتية، فقد تم إنشاء شركة برأسمال أولي بقيمة 200 ألف أورو. ومن المنتظر ألا تتأخّر إمدادات الأموال من الدوحة لدعم المشروع.

الهدف من هذا المشروع هو إنشاء تلفزيون شبيه بقناة “الشرق” المصرية، وهو وسيلة للدفاع عن الرؤية الإسلامية لجماعة “الإخوان المسلمين” المصرية التي تحمل مشروعًا اجتماعيًا موجهًا لمصالح التيارات الإسلامية التي تدعمها تركيا.

يفترض أن يسمح هذا التلفزيون الجديد لتركيا بتعزيز نفوذها في الملف الليبي، حيث تدافع عسكرياً عن الحكومة في طرابلس بقيادة حركة تؤكّد بوضوح ميولها الإسلامية.

إقرأ أيضاً: ما هو الوزن الحقيقي للإسلام التركي في فرنسا؟

جدير بالقول إنّ هناك الكثير مما يجب فعله في المنطقة المغاربية اليوم. فالحركة الإسلامية تفقد قوّتها، حتّى لو شاركت في إدارة الحكومة في تونس والمغرب وليبيا. والأتراك الذين يخوضون حرب نفوذ في المغرب العربي ضد محور الرياض – أبو ظبي، يريدون مساعدة حلفاءهم الطبيعيين المتمثّلين بالأحزاب الإسلامية.

وكان السعوديون قد أطلقوا العام الماضي قناتهم التلفزيونية المخصّصة للمغرب العربي. ولم تحقق قناة MBC5 النجاح الموعود على الرغم من تمتّعها بميزانية ضخمة للغاية.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

 

مواضيع ذات صلة

التّمديد في زمن “النّكبة”: عجقة اقتراحات وفَصْل عن الرّئاسة

بين الخامس من تشرين الثاني الحالي و20 كانون الأول الثاني تاريخ تسلّم إدارة دونالد ترامب مقاليد السلطة ثمّة حقائق ستكرّس نفسها وتكون “شريكة” في رسم…

هوكستين إلى تل أبيب: هدنة خلال أسبوعين؟

لا وقت ضائعاً هذه المرّة بين الولاية والولاية. فالرئيس جو بايدن سبق أن اتّصل بالرئيس دونالد ترامب ودعاه إلى البيت الأبيض لتحقيق انتقال سلس للسلطة،…

الحزب مستمرّ… رغم التخوّف من ضرب المرافق الحيويّة والمطار

بعدما حُسمت الانتخابات الأميركية بوصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية وفي ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان دون توقّف واستمرار المواجهات الحدودية بين المقاومة الإسلامية…

مؤشّرات وقف إطلاق النّار… قبل نهاية العام؟

يواصل العدوّ الإسرائيلي عدوانه الهمجيّ على لبنان مرتكباً المجازر تلو الأخرى، غير عابىء بأيّ ضوابط دولية قد تلجمه أو تضع حدّاً لشراسة الهجمات التي ينفّذها…