واشنطن: لبنان هو أولوية التطبيع.. وليس سوريا

2020-10-31

واشنطن: لبنان هو أولوية التطبيع.. وليس سوريا


يكثر الكلام في الآونة الأخيرة عن توجّه النظام السوري لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية السورية في ربيع 2021، وذلك مع زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى لبنان. إذ أفادت المعلومات أنّه بحث موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وسوريا شمالًا وشرقًا وجنوبًا، وضمن ذلك منطقة مزارع شبعا المتنازع على هويتها في إطار تسريع هذه العملية.

في هذا الإطار، أكّد مصدر مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية  لـ”أساس” أنّ الولايات المتحدة لا يهمّها إن كان النظام السّوري جاهزاً لإبرام اتفاق أم لا، طالما أنّ حلفاءه –روسيا – مقتنعون بذلك، مؤكّدًا في الوقت عينه أنّ سوريا ليست الأولوية بالنسبة لواشنطن طالما أنّ روسيا موجودة هناك، وتؤمّن المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل.

إقرأ أيضاً: الحزب لعون: أنت تطبّع مع إسرائيل

وفي تحوّل لافت عن معادلة “لبنان يوقّع بعد سوريا”، قال المصدر إنّ الأولوية في هذا الإطار هي للبنان لسببين رئيسيين: الأوّل هو حزب الله وسلاحه الذي يدخل ضمنه صواريخ دقيقة وترسانة أسلحة مختلفة تهدّد أمن المنطقة، والثاني هو العدد الكبير للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي ينبغي أن يوجد له حلّ بأسرع وقت ممكن.

الحزب الجمهوري الممثّل بالإدارة الحاليّة لا يريد حربًا مع إيران، بل يريد عقد اتفاقٍ نووي جديد معها على أساس النّقاط الـ 12 التي وضعها الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو

وعن احتمال تغيّر سياسة الإدارة الأميركية في حال فوز المرشّح الديمقراطي جو بايدن، قال المصدر لـ”أساس” إنّ السياسة تجاه لبنان “لن تتغيّر، إلّا أنّ بايدن لن يكون باستطاعته إطلاقًا كبح جماح “بيبي” (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو). وهذا ما  ينبغي على إيران وحزب الله فهمه وإدراكه ومعرفة التبعات المترتّبة على ذلك، وإن كان بايدن يريد العودة إلى الاتفاق النووي القديم مع إيران، لكن الإسرائيليين لن يقبلوا بهذا على الإطلاق”.

المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ إدارية تتعلّق بالانتخابات الرئاسية، أكمل حديثه لـ”أساس” قائلاً إنّ “الحزب الجمهوري الممثّل بالإدارة الحاليّة لا يريد حربًا مع إيران، بل يريد عقد اتفاقٍ نووي جديد معها على أساس النّقاط الـ 12 التي وضعها الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو بعد بحثها مع حلفاء الولايات المتحدة، وفي مقدّمتهم الدول العربية وإسرائيل”. وحذّر المصدر إيران من مغبة العمل على إنتاج قنبلة نووية، مؤكّدًا أنّ واشنطن لن تسمح بذلك ولا بزعزعة أمن الشرق الأوسط والخليج بشكل خاص على الإطلاق، وستستعمل كلّ الوسائل المتاحة لمنعها عن ذلك.

مواضيع ذات صلة

النّوويّ في بيروت.. العلماء يؤكّدون والصحة تنفي؟!

بعد عام على فتح جبهة مساندة غزّة من جنوب لبنان، تخطّت لعبة الموت التي أقحمنا أنفسنا فيها كلّ الخطوط الحمر، وآخرها ضرب بيروت “بالنووي”! ربّما…

عام على الطّوفان: العرب يتقدّمون

في حين كان يُنظر إلى المنطقة باعتبارها تعيش عصر القوّة الإيراني نتيجة تمدّد طهران الجيوسياسي، وتزعّمها محوراً يمتدّ من صنعاء إلى غزة، مروراً ببغداد ودمشق…

“الطّوفان” في لبنان.. من الإسناد إلى الحربِ الشّاملة

قبل سنةٍ بالتّمام والكمال استيقظَ العالم بأسره على مشاهِد من غزّة لم يكُن من السّهل تصديقها. مُقاتلون من حركة حماس يعبرون السّياج الأمنيّ الفاصل بين…

بين نيويورك والضّاحية: الجحيم يتكلّم!

شكّل موقف نائب “كتلة الوفاء للمقاومة” حسين الحاج حسن أخيراً على قناة “الجزيرة” الموقف العلني الأوّل والأكثر وضوحاً وتمايزاً عن موقف الحزب العامّ الذي عَكَسه…