استراتيجيات مواجهة كورونا (1/3): سنتحرّر خلال أسابيع إذا التزمنا

مدة القراءة 12 د

 

إعداد توماس بويو

هذا المقال الصادر عن موقع “ميديوم” في 19 آذار الجاري، تحت عنوان: المطرقة والرقصة The Hammer and The Dance، هو التالي لمقال آخر صدر تحت عنوان: لماذا علينا التحرّك الآن Why You Must Act Now وهو بمنزلة التوسّع في الطرح البديل لمكافحة الوباء، والبناء على ما سبق، بعد استعراض كل الخيارات المتاحة.

خلال أسبوع واحد، انتقلت بلدان في أرجاء العالم من مقولة: “هذا الكورونا ليس بالأمر المهمّ” إلى إعلان حال الطوارئ. لكن ما زالت بلدان كثيرة أخرى لا تقوم بالشيء الكثير. فلماذا؟

كلّ بلد يطرح السؤال نفسه: كيف ينبغي أن نردّ على الوباء؟ والجواب ليس واضحاً أمامهم.

بعض البلدان مثل فرنسا وإسبانيا والفليبين، أمرت بالإغلاق الشديد. بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وسويسرا، تسير بتثاقل، وتتردّد في المضيّ نحو إجراءات التباعد الاجتماعي.

سندخل في الحجر لأسابيع، وليس لأشهر. ثم نتحرّر من القيود شيئاً فشيئاً. لا ينبغي العودة إلى الوضع الطبيعي فوراً. سنكون قريبين من العودة إلى الوضع الطبيعي، ويكون ذلك أخيراً. ويمكننا فعل كل ذلك، مع أخذنا في الاعتبار بقية الوضع الاقتصادي أيضاً

هذا ما سوف نعالجه اليوم، مع كثير من الرسوم البيانية والمعلومات والنماذج، وكثير من المصادر:

ما هو الوضع الحالي؟

ما هي الخيارات التي في متناولنا؟

ما هو العامل الأهمّ: الوقت.

ما هي معالم الاستراتيجية الجيدة لمكافحة كورونا؟

ما الذي ينبغي التفكير فيه بشأن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكورونا؟

وعندما تقرأ هذه الأسطر ولو الكثيرة اللاحقة، فهذا ما ستحصل عليه من معلومات:

إن نظامنا الصحي ينهار فعلاً.

لدى البلدان خياران: إما أن تواجه الفيروس بقوّة الآن، أو ستعاني من انتشار ضخم للوباء.

فإن اختارت انتشار الوباء، سيموت مئات الآلاف من الناس. وسيموت الملايين في بعض البلدان.

ومن المحتمل ألا يمنع هذا الخيار ظهور موجات إضافية من الإصابات.

أما إذا واجهنا الوباء بقوّة الآن، فسنحصر عدد الوفيات. سنُنعش نظامنا الصحي. سنستعدّ على نحوٍ أفضل. وسنتعلّم.

لم يسبق للعالم أن تعلّم بأسرع مما يتعلّم الآن، من أيّ شيء مرّ علينا.

نحتاج إلى التعلّم، لأنّنا لا نعلم إلا القليل عن هذا الفيروس.

كلّ هذه الإجراءات ستحقّق لنا أمراً حيوياً: شراء الوقت.

إذا اخترنا مواجهة الوباء بقوة، فلا بدّ أن تكون مفاجِئة في البدء، وبعدئذ تكون متدرّجة.

سندخل في الحجر لأسابيع، وليس لأشهر. ثم نتحرّر من القيود شيئاً فشيئاً. لا ينبغي العودة إلى الوضع الطبيعي فوراً. سنكون قريبين من العودة إلى الوضع الطبيعي، ويكون ذلك أخيراً. ويمكننا فعل كل ذلك، مع أخذنا في الاعتبار بقية الوضع الاقتصادي أيضاً.

والآن فلنبدأ بتناول النقاط المطروحة.

  • ما هو الوضع؟

في الأسبوع الماضي عرضت هذا المنحنى:

الرسم البياني رقم 1: حالات الكورونا في كل بلد الأسبوع الماضي

ما عدا الصين، في 4 آذار 2020

رسم بياني 1

 

 

يعرض هذا الرسم البياني حالات الإصابة بالفيروس في أنحاء العالم ما عدا الصين. يمكننا تبيان حالات إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية. لذلك كان عليّ التركيز على قعر الرسم البياني من جهة اليمين لرؤية البلدان الصاعدة في مستوى الإصابات فيها. وكل

ما أودّ قوله أن هذه البلدان ستلحق قريباً هذه الحالات الثلاث.

 فلنرَ ما الذي حدث منذ ذلك الوقت.

الرسم البياني رقم 2: حالات الإصابة بفيروس كورونا في كل بلد

باستثناء الصين، وإلى 18 آذار 2020

رسم بياني

كما هو متوقع، انتشرت حالات الإصابة في عشرات الدول. هنا كنتُ مضطراً لعرض أوضاع البلدان التي لديها أكثر من ألف إصابة فقط. وثمة ملاحظات قليلة:

في إسبانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة، كان عدد الإصابات بالكورونا أكبر من إيطاليا، عندما أَمَرت بالحَجْر.

إقرأ أيضاً: أكتب إليكم من مستقبلكم… من إيطاليا

ثمة 16 بلداً لديه إصابات اليوم أكثر مما كان في مقاطعة هيوباي الصينية عندما كانت تحت الحَجْر: اليابان، وماليزيا، وكندا، والبرتغال، وأستراليا، وتشيكيا، والبرازيل، وقطر، لديها إصابات أكثر من هيوباي آنذاك، لكن أقل من ألف إصابة. أما سويسرا، والسويد، والنرويج، والنمسا، وبلجيكا، وهولندا، والدانمرك، فكلها لديها أكثر من ألف إصابة.

فهل تلاحظ أمراً غريباً في هذه اللائحة من الدول؟ بعيداً من الصين وإيران، اللتين عانتا من انتشار واسع للوباء، لا يمكن إنكاره، وبعيداً كذلك عن البرازيل وماليزيا، فكل بلد في هذه اللائحة هو من بين البلدان الأغنى في العالم.

هل تعتقد أن الفيروس يستهدف فقط البلدان الغنية؟ أو أنّه من الأرجح أنّ الدول الغنية هي الأكثر قدرة على تحديد الفيروس؟

من غير المرجّح أنّ لن يصيب الكورونا البلدان الفقيرة. يمكن أن تكون رطوبة المناخ ودفؤه من العوامل المساعدة ضدّه، لكن لن يكون هذا مانعاً من انتشار الوباء بحدّ ذاته – وإلا لم يكن لسنغافورة ولا لماليزيا أو البرازيل أن تُصاب بالوباء.

إنّ التفسيرات الأكثر معقولية هي: إما أن فيروس كورونا يحتاج وقتاً أطول كي يصل إلى هذه البلدان لأنّها أقل اتصالاً بالبلدان الأخرى، أو أنها بالفعل متصلة بالعالم، لكنها لم تكن مؤهلة بما فيه الكفاية لإجراء الفحوص كي نعرف عدد الإصابات.

على أيّ حال، إن كان هذا صحيحاً، فهو يعني أن معظم البلدان لن تنجو من فيروس الكورونا. إنّها مسألة وقت قبل أن تشهد انتشاراً للوباء، فتحتاج إلى اتخاذ إجراءات معيّنة؟ وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها في مختلف البلدان؟

  • ما هي خياراتنا؟

منذ الأسبوع الماضي، تغيّر الكلام، وكثير من البلدان اتخذت إجراءات للمواجهة. وهنا بعض الأمثلة الأكثر تعبيراً:

الإجراءات في إسبانيا وفرنسا:

من جهة، لدينا إسبانيا وفرنسا. فيما يلي الجدول الزمني للإجراءات في إسبانيا:

يوم الخميس، في 11 آذار، نفى رئيس الحكومة بدرو سانشيز الآراء المتداولة بأنّ السلطات الإسبانية قلّلت من التهديد الصحي الذي يمثّله فيروس الكورونا.

يوم الجمعة أعلنوا حال الطوارئ.

الإجراءات التي اعتمدت يوم السبت:

لا يمكن لأحد الخروج من المنزل إلا للأسباب المهمة: شراء المواد الغذائية، أو العمل، أو الذهاب إلى الصيدلية، أو إلى المستشفى، أو إلى البنك أو شركة التأمين (مع التأكد إلى أقصى حدّ).

حظر خاصّ على اصطحاب الأولاد في نزهة، أو رؤية الأصدقاء أو العائلة (باستثناء رعاية الأشخاص الذين يحتاجون إلى العون، لكن مع اتخاذ إجراءات الصحة والتباعد المادي).

إغلاق كل الحانات والمطاعم. مع السماح بالشراء منها للمنازل.

إقفال كل أماكن الترفيه: الرياضات، وصالات السينما، والمتاحف، والاحتفالات البلدية…

الأعراس من دون ضيوف. والجنازات لا ينبغي أن تضمّ إلا حفنة من الأفراد.

بقاء المواصلات العامة.

يوم الإثنين، أُغلقت الحدود البرية.

رأى بعض الناس أنها لائحة كبيرة من الإجراءات. وآخرون رفعوا أيدهم عالياً مع صرخة يأس. هذا الاختلاف بين الحالتين هو ما يحاول المقال التوفيق بينهما.

أما الجدول الزمني للإجراءات في فرنسا فهو مشابه لما سبق، باستثناء أنها تطلّبت وقتاً إضافياً حتى تدخل حيّز التطبيق، وهي الآن أكثر تشدّداً. على سبيل المثال، أُوقفت الإيجارات، والضرائب، وكلفة المرافق العامة، بالنسبة للشركات الصغيرة.

الإجراءات في الولايات المتحدة وبريطانيا:

إن الولايات المتحدة وبريطانيا كما سويسرا، تثاقلت وهي تجرّ نفسها لفرض الإجراءات. وهذا هو الجدول الزمني لفرض الإجراءات في الولايات المتحدة:

الأربعاء في 11 آذار: وقف السفر.

الجمعة: إعلان حالة الطوارئ. لا فرض للتباعد الاجتماعي.

الإثنين: الحكومة تحثّ الناس على تجنّب المطاعم أو الحانات، أو حضور المناسبات لأكثر من عشرة أشخاص. لا فرض عملياً للتباعد الاجتماعي. هو اقتراح فقط.

كثير من الولايات والمدن بادرت إلى اعتماد إجراءات أشدّ.

شهدت بريطانيا إجراءات مماثلة: كثير من التوصيات، وقليل جداً من الأوامر.

هاتان المجموعتان من البلدان تعبّران عن مقاربتين على طرفي نقيض في محاربة فيروس كورونا: 1- التخفيف من الوباء و2- قمعه. فلنفهم ماذا يعنيان.

الخيار الأول: أن لا نفعل شيئاً

قبل أن نعتمد هذا الخيار، فلنرَ ماذا سيجرّ عدم فعل شيء في بلد مثل الولايات المتحدة.

الرسم البياني رقم 3: الإصابات والوفيات إن لم نفعل شيئاً في الولايات المتحدة

 

 

إنّ الحساب العجيب لانتشار الوباء سيساعدك على فهم ماذا الذي سيحدث وفق سيناريوهات مختلفة. لقد ألصقتُ تحت الرسم البياني العوامل المفتاحية التي تحدّد سلوك الفيروس. لاحظ أن المصابين، باللون الوردي، سيصلون إلى الذروة بعشرات الملايين في تاريخ محدّد. ومعظم العوامل المتغيّرة حوفظ عليها كما كانت. ما تغيّر فقط هو R أو نسبة انتقال العدوى من شخص لآخر من 2.2 إلى 2.4 (ويتطابق على نحوٍ أفضل مع المعلومات المتاحة حالياً. انظر إلى قعر حساب الوباء)، ونسبة الوفيات (4% بسبب انهيار النظام الصحي. انظر التفاصيل تحت الرسم البياني)، وطول البقاء في المستشفى (انخفض من 20 يوماً إلى 10 أيام) ونسبة الاستشفاء (انخفضت من 20% إلى 14% بما يتعلّق بالحالات الخطرة والحالات الحرجة. لاحظ أن منظمة الصحة العالمية حدّدت نسبة 20%)، وهذا مستند بمعظمه إلى ما جُمع حديثاً من البحوث. ولاحظ أن هذه الأرقام لا تغيّر كثيراً في النتائج. التغيير الوحيد الذي يهمّ هو نسبة الوفيات.

إن لم نفعل شيئاً، فإن عدد الوفيات بسبب الفيروس ربما يصل بين هذين الرقمين. هذه الثغرة بين طرفي المعادلة هي محكومة غالباً بنسبة الوفاة، لذلك فإن فهمها على نحوٍ أفضل هو أمر حاسم. فما الذي يتسبّب حقاً بوفيات الفيروس؟

إن لم نفعل شيئاً: سيصاب الجميع بالفيروس، وسينهار النظام الصحي، وسترتفع نسبة الوفيات، وسيموت ما يقارب 10 ملايين شخص (الأعمدة الزرق). للعودة إلى وعاء الأرقام: إن أُصيب 75% تقريباً من الأميركيين، ومات منهم 4%، أو حوالى 25 ضعفاً ممن مات من الأميركيين في الحرب العالمية الثانية.

قد تقول متعجّباً: “يبدو أن العدد كثير. سمعت أن العدد سيكون أقل من ذلك”.

إذاً ما هي الفجوة؟

مع كل هذه الأرقام، من السهل أن يرتبك المرء. لكن هناك رقمان مهمان: ما هو حجم الذين سيلتقطون الفيروس ويسقطون مرضى، وما حجم الذين سيموتون منهم. إذا مرض 25% فقط (لأنه لدى الآخرين الفيروس دون أن تظهر أعراضه عليهم، فهم إذاً غير داخلين في الحساب)، ونسبة الوفاة هي 0.6% بدلاً من 4%، فسينتهي الأمر بوفاة 500 ألف شخص في الولايات المتحدة.

إن لم نفعل شيئاً، فإن عدد الوفيات بسبب الفيروس ربما يصل بين هذين الرقمين. هذه الثغرة بين طرفي المعادلة هي محكومة غالباً بنسبة الوفاة، لذلك فإن فهمها على نحوٍ أفضل هو أمر حاسم. فما الذي يتسبّب حقاً بوفيات الفيروس؟

كيف ينبغي التفكير في نسبة الوفاة؟

هذا هو الرسم البياني كالذي قبله، لكن انظر الآن إلى من خضعوا للاستشفاء بدلاً من المصابين والمتوفين:

الرسم البياني رقم 4: المرضى مقابل قدرة النظام الصحي على الاستيعاب

 

المساحة الزرقاء في الرسم البياني هي لعدد الناس الذين سيحتاجون الذهاب إلى المستشفى، ويمثّل اللون الأزرق الداكن أولئك الذين يحتاجون إلى وحدة العناية الطبية المركّزة (ICU). وستجد أن هذا العدد سيصل إلى الذروة، أي فوق ثلاثة ملايين شخص.

الآن قارن عدد أسرّة العناية المركّزة في الولايات المتحدة (50 ألفاً حالياً، وبإمكاننا مضاعفتها ووضعها في أمكنة أخرى). وهذا هو الخط الأحمر المنقّط.

لا، ليس هذا خطأ.

فهذا الخط الأحمر المنقّط هو ما نملكه من قدرة استيعاب من أسرّة العناية المركّزة. وكل شخص فوق هذا الخط سيكون في وضع حرج، ولن يكون قادراً على الحصول على العناية التي يحتاجها، وسيموت على الأرجح.

بدلاً من النظر في أسرّة العناية المركّزة، يمكنك إلقاء نظرة إلى أجهزة التنفّس الاصطناعي، لكنّ النتيجة هي نفسها على نطاق واسع، بما أنه لدينا أقل من 100 ألف جهاز تنفّس اصطناعي في الولايات المتحدة.

لهذا السبب، مات الناس في مقاطعة هيوباي الصينية، زرافات ووحداناً، ويموتون بالطريقة نفسها الآن في إيطاليا وإيران. إن نسبة الوفيات في هيوباي انتهت بأفضل مما كان يمكن أن تكون، لأنّ الصينيين بنوا مستشفيين بين ليلة وضحاها تقريباً. لكن ليس بمقدور إيطاليا ولا إيران فعل ذلك، وقد يكون بمقدور قلة من البلدان فعل ذلك. وسنرى إلى ماذا يؤول ذلك هنا.

فلماذا تقترب نسبة الوفيات تقترب من 4%؟

إن كانت 5% من الحالات تتطلّب عناية مركّزة، ولا يمكنك منحها تلك العناية، فإن معظم هؤلاء سيموتون. هكذا ببساطة.

إضافة إلى ذلك، فإن المعلومات الحديثة تفيد بأن حالات الإصابة في الولايات المتحدة أخطر من مثيلاتها في الصين.

أتمنى أن يكون هذا فقط، لكن لا.

الضرر الجانبي

إن هذه الأرقام هي فقط للذين يموتون بسبب فيروس الكورونا. لكن ما الذي يحدث إن انهار نظامك الصحي بسبب مرضى الكورونا؟ سيموت المرضى الآخرون بعلل أخرى.

ما الذي يحدث إن أُصبتَ بنوبة قلبية، وتطلّب وصول سيارة الإسعاف إليك 50 دقيقة بدلاً من 8 دقائق (مع كثير جداً من حالات الكورونا) وعندما تصل السيارة، لا يوجد سرير للعناية المركّزة، ولا طبيباً متاحاً لمعالجتك؟ الجواب: ستموت.

تُسجّل 4 ملايين دخول إلى العناية المركّزة بالولايات المتحدة سنوياً، و500 ألف من تلك الحالات تنتهي بالوفاة (13% تقريباً). ومن دون أسرّة العناية المركّزة، فستصبح نسبة الوفاة قريبة من 80%.

وحتى لو مات 50% من الحالات فقط، في سنة وباء، فستنتقل الأرقام من 500 ألف وفاة في الأيام العادية إلى مليوني وفاة، إذاً أنت تضيف مليون ونصف المليون وفاة، فقط بسبب الضرر الجانبي، لا بسبب مباشر من فيروس الكورونا.

فإن تُرك فيروس الكورونا كي ينتشر، فسينهار النظام الصحي في الولايات المتحدة، وسيكون الموتى بالملايين، وربما أكثر من عشرة ملايين.

وهذا التقدير صحيح بالنسبة لمعظم الدول. فعدد أسرّة العناية المركّزة، وعدد أجهزة التنفس الاصطناعي، وعدد العاملين في المجال الصحي، هي مشابهة في العادة لما هو الحال في الولايات المتحدة، أو أقل من ذلك في معظم البلدان.

انتشار الفيروس دون أي قيود سيعني انهيار النظام الحي، وسيعني الموت بأعداد هائلة.

لكن آمل الآن، أنه بات واضحاً أنه علينا التحرّك. والخياران أمامنا هما التخفيف والقمع. ويفترض كلاهما أنه علينا “تسطيح المنحى”، لكن كلا الخياران يعملان بطريقة مختلفة جداً.

في الحلقة الثانية غداً، استعراضٌ لخياري تخفيف وطأة الفيروس أو قمعه، ومآلاتهما، ولماذا الوقت مهمّ؟

 

مواضيع ذات صلة

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…