كورونا يضرب “دماغكم”.. وفيتامين “د” هو الحل

2021-01-08

كورونا يضرب “دماغكم”.. وفيتامين “د” هو الحل

“الناجون من أسوأ حالات فيروس كورونا قد يتعرّضون لخطر الإصابة بضرر دماغي دائم”، هذا ما خلصت إليه دراسة أعدّها علماء من جامعات “كامبريدج” و”شيكاغو” و”كينغز كوليدج –  لندن”، ونشرتها مجلة “نيوزويك” الأميركية”.

الدراسة التي شملت أكثر من 84000 شخص في المملكة المتحدة، أشارت إلى أنّ بعض المتعافين من فيروس كورونا قد يعانون من ضرر دماغي يعادل انخفاض معدل الذكاء لديهم بما قدره 8.5 نقطة، وشبّه العلماء هذا الأمر بإصابة الدماغ بـ10 أعوام من الشيخوخة.

واعتبر أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، وهو آدم هامبشاير من قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج لندن، أنّ هذه النتائج لا تتعلّق فقط بالمرضى الذين يدخلون في المستشفيات بل يضاف إليهم الذين تماثلوا للشفاء من خلال الحجر المنزلي. وتخوّف هامبشاير من اكتشاف المزيد من الآثار السلبية الطويلة المدى للفيروس.

في السياق نفسه، كشفت دراسة أميركية جديدة أعدّها باحثون من جامعة “واشنطن”، ونشرتها صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، أنّ فيروس كورونا يحمل بروتينًا قادرًا على اختراق الحاجز في الجزء العلوي من الحبل الشوكي.

وتفسّر الدراسة، التي نُشرت نتائجها في دورية Nature Neuroscience، شعور العديد من المرضى بالإرهاق بعد شهور من التعافي من عدوى كوفيد-19.

في المقابل، نقلت قناة “فوكس نيوز” الأميركية، عن الدكتور بيتر أوزبورن، وهو خبير تغذية من “مركز أوريجينز للتغذية” في ولاية تكساس الأميركية، قوله إنّ تناول فيتامين “د” يساعد على مكافحة فيروس كورونا، موضحاً أنّ “دراسات عدّة أشارت إلى أنّ هذا الفيتامين يقلل من حالات الوفاة بالفيروس”.

ولفت أوزبورن إلى أنّ النقص في فيتامين “د” يزيد من احتمالات احتياج مرضى الكورونا لأجهزة التنفس الصناعي.

كشفت دراسة أميركية جديدة أعدّها باحثون من جامعة “واشنطن”، ونشرتها صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، أنّ فيروس كورونا يحمل بروتينًا قادرًا على اختراق الحاجز في الجزء العلوي من الحبل الشوكي

الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية الدكتور زاهي الحلو لم ينفِ في حديث لـ”أساس”، أنّ الفيروس يؤثر على الدماغ: “هناك عوارض تشير إلى إصابة الدماغ، كوجع الرأس القوي الذي يُصاحب الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى الجلطات الدماغية التي أُصيب بها بعض المرضى، فيما أصيب آخرون بطرف الفالج. كذلك هناك فقدان حاسة الشم والتذوق، وهذه أمور متعلقة بالعصب”.

وأوضح الحلو أنّ “هذه العوارض تشير إلى أنّ فيروس كورونا يصيب الجهاز العصبي والدماغي”.

انطلاقاً مما سبق، هل هناك تداعيات جديدة قد نكتشفها مع فيروس كورونا في المرحلة المقبلة؟

يجيب الحلو: “مع فيروس كورونا نكتشف دائماً أشياء جديدة. وهناك دراسات كثيفة يتم إجراؤها في كلّ أنحاء العالم، لم يشهد أيّ فيروس دراسات مثلما حظي فيروس الكورونا، كلّ يوم هناك أنباء جديدة من دول مختلفة”.

وبعيداً عن التأثيرات السلبية للفيروس، يفتح الحلو باباً من الأمل، عند سؤاله عن فيتامين “د”، وأهميته في مواجهة الجسم للفيروس: “يتم بالفعل إعطاء هذا الفيتامين للمصابين، وهو ضروري جداً. ويتم إعطائه للمصاب بجرعات قويّة وبشكل يومي”.

ويدعو الحلو الجميع إلى أخذ الفيتامين “د” فهو “يقوّي مناعة الجسم، ويسمح له بالدفاع عن الجسم أمام الفيروس، كما يخفّف من احتمال الوصول إلى حالات حرجة وخطرة”.

وشدد الحلو على أنّ “اللقاح بات ضرورة فأعداد الإصابات في لبنان أصبحت مخيفة”.

مع فيروس كورونا نكتشف دائماً أشياء جديدة. وهناك دراسات كثيفة يتم إجراؤها في كلّ أنحاء العالم، لم يشهد أيّ فيروس دراسات مثلما حظي فيروس الكورونا، كلّ يوم هناك أنباء جديدة من دول مختلفة

أما نقيبة المختبرات الطبية ورئيسة “اللجنة الوزارية الاستشارية لفحص الكورونا” ميرنا جرمانوس حداد فتوضح أنّ “العوارض التي ترافق كورونا، من تخثّر الدم، وانسداد الشرايين، تضرّ بالدماغ، فهذه العوارض تؤدّي إلى نقص الأوكسجين في الدماغ وبالتالي تعرّض الخلايا لخطر التلاشي”.

وفيما تتوقف جرمانوس عند الأثر النفسي الذي يعاني منه مرضى العناية الفائقة، وابتعادهم عن عائلاتهم، وخوفهم من الموت، تشير في المقابل إلى أنّ “الحديث عن أنّ الدماغ يشيخ 10 أعوام ليس علمياً. هناك مشاكل تؤثر عليه بالطبع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كالجلطات وغيرها”.

إقرأ أيضاً: كورونا.. عراجي وحسون: الإقفال التام فوراً وإلا الكارثة

وعند سؤالها عن الفيتامين “د”، لا تنكر الدكتورة حداد أهميته، موضحةً في المقابل أنّ “الفيتامينات وتناول الطعام بشكل صحّي هو نمط حياة. وهذا لا يعني أنّني إذا بدأت اليوم بأخذ الفيتامين “د” والزينك سأكتسب المناعة. المناعة أحصل عليها بالمواظبة، وتحتاج إلى وقت”، مضيفة: “مع “هذا ليس علاجاً وإنّما هو من الأمور المساعدة على مواجهة الفيروس”.

إذاً، كورونا يكشف لنا كلّ يوم تداعيات سلبية، غير أنّ الصورة ليست سوداوية تماماً، فاكتساب المناعة هو متاح لكل شخص عبر اعتماد نمط حياة صحّي تكون الفيتامينات جزءاً أساسياً منه.

 

 

مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو: “بحياتي ما بكيت”

[VIDEO]

مواضيع ذات صلة

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…