طلال سلمان

2023-08-26

طلال سلمان

مدة القراءة 1 د.


كتب السطر الأول في صحيفة “السفير” وكتب السطر الأخير، اقتحم عالم الصحافة وهي في عصرها الذهبي، حين أسّس “السفير” واختار لها شعار “صوت الذين لا صوت لهم”.

لم تكن مجرد صحيفة يومية، تنافس صحفاً احتلت واجهة الصحافة العربية المزدهرة في لبنان، في زمن التألّق المصري والكويتي، بل كانت قلعة وطنية وقومية أعطت للعروبة منبراً عالياً، ولفلسطين صوتاً مدوياً، وللبنان هويته الأصيلة.

كان طلال ومن اختارهم لخوض التجربة معه، عصياً على الانجرار وراء الإغراءات التي تجعل الصحيفة تغير مسارها، فظلت السفير وربانها طلال، يصارعان من أجل أن تظل صوتاً للذين لا صوت لهم، وكانت وصمدت إلى أن استشهدت.

غادرنا طلال بعد مرض طويل.. لتظل ذكراه خالدة خلود الكلمة الحرة الصادقة. إن فلسطين التي نذرت قلمك وحياتك وجهدك من أجلها، لحزينة على غيابك إلّا أنها تعرف كيف ستكون وفية لكل الذين كانوا أوفياء لها وخصوصاً روّاد القلم والرأي والانتماء الصادق.

 رحمك الله يا طلال فستظل دائماً محفوراً في الذاكرة والوجدان كما كان قلمك يحفر الحقيقة الخالدة.

إقرأ أيضاً

اللاجئون والبحر: إلّا أنت يا سيّد

دعوة الأمين العامّ للحزب السيّد حسن نصر الله إلى فتح البحر أمام النازحين واللاجئين السوريين في لبنان، مشروع صدام جديد بين لبنان والمجتمع الدولي. ما…

السوداني بين حشد الدولة وعودة الصّدر

على الرغم من عجز القوى السياسية العراقية عن إنهاء الفراغ المستمرّ في موقع رئاسة البرلمان. بدأت مبكراً التفكير في المعركة الانتخابية البرلمانية المقبلة، المقرّرة في…

أميركا: عودة الأب الضالّ

ثلاث وقائع عزّزت الموقف السعودي في المفاوضات مع واشنطن للتوصّل إلى اتفاقية أمنيّة أميركية سعودية: 1- الوضع الانتخابي المتأرجح للرئيس بايدن في سنة الانتخابات. 2-…

العرب لن يدخلوا غزة على الدّبابة الإسرائيليّة..

في الحرب على غزة بدت قوّة الميليشيا. وهي ليست الأولى، فالميليشيات منتشرة في سبع دول عربية، وهي تهدّد وجود الدولة في تلك الأقطار. وفي رأي…